افتتاح فعاليات الطبعة الخامسة لمهرجان المسرح المحترف لسيدي بلعباس

أعطيت إشارة انطلاق الطبعة الخامسة للمهرجان الثقافي المحلي للمسرح المحترف لسيدي بلعباس سهرة يوم الخميس في أجواء احتفالية بحضور عدد كبير من رجال المسرح والثقافة والنقاد والصحفيين والمدعوين.
وفي كلمة ألقاها بمناسبة مراسم الافتتاح التي جرت بالمسرح الجهوي لمدينة سيدي بلعباس أبرز محافظ المهرجان حسن عسوس الذي يشغل منصب مدير المؤسسة الثقافية المذكورة أهمية الفن الرابع كفضاء للحوار والإبداع والالتقاء والتبادل والقيم النبيلة. كما عبر نفس المتدخل عن فرحته لتماثل مؤسس الفرقة المسرحية الشهيرة "عمال المسرح" شرادي للشفاء بعد معاناته من مرض أبعده عن الركح.
وقد حظي هذا الفنان بتصفيقات حارة من الجمهور الغفير الحاضر مع الاشارة الى أنه كان له الفضل في تكوين أسماء لامعة في المسرح الجزائري على غرار زياني شريف عياد وشالي مصطفى.
وللاشارة فقد تم عرض بعد حفل الافتتاح المسرحية الأولى المشاركة في المنافسة بعنوان "المزيرية" للتعاونية الثقافية للمسرح "آية ملاك". وقد ألف نص هذا العمل سيد علي بوشافة فيما أخرجه جمال قرمي. وشكلت المراسم الرسمية للتظاهرة فرصة لتكريم -كما جرت عليه العادة- وجوه بارزة فى عالم الفن الرابع الوطني والذين تركوا بصمات جلية ويتعلق الأمر بالممثلين سليمان قندسي وسيد أحمد أقومي الذين كان لهما حضورا مميزا من حيث الأداء والتحكم في الفن التمثيلي خلال عشريات طويلة سواء على الركح أو أمام كاميرات السينما. وتم أيضا بالمناسبة تكريم كل من المصور علي حفيظ الذي خلد عن طريق الأفلام محطات بارزة للمسرح الجزائري وكذا المختص في السينوغرافيا عبد الرحمان زعبوبلي. وتتميز هذه الطبعة الخامسة التي ستتواصل فعالياتها إلى غاية يوم 12 أبريل
الجاري بمشاركة تسع فرق في المنافسة قدمت من الجزائر ووهران ومستغانم وعين تموشنت والأغواط وغليزان وسيدي بلعباس حيث سيتم تقييم الأعمال المسرحية من قبل لجنة للتحكيم يترأسها عيسى مولفراع للظفر بالجائزة الكبرى للمهرجان المتمثلة في "البرنوس الذهبي". وكما ينص عليه القانون الداخلي لهذا المهرجان فان الفائز في كل طبعة سيشارك في اطار المنافسة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف بالجزائر العاصمة في حين ستدرج الفرقتين الأخريين المتوجتين ضمن برنامج خارج المنافسة لنفس المهرجان. ومن جهة أخرى ستنشط كل فرقة متنافسة غداة عرضها أمام لجنة التحكيم والجمهور نقاش حول العمل الذي قدمته في سياق التقاليد التي يحاول المنظمون تأسيسها لتمديد العرض والسماح للممثلين بالالتقاء بالنقاد والجمهور.كما اختارت محافظة هذا المهرجان موضوع "النقد المسرحي" كمحور للملتقى والورشات التي ستحتضنها كلية العلوم الإنسانية بعاصمة الولاية. وللاشارة ستجرى المنافسة الرسمية بالمسرح الجهوي غير أن مدينة سيدي بلعباس لن تبقى على هامش المهرجان الذي يعتبر أحد أهم المواعيد بعاصمة المكرة. وفي هذا السياق سطر المنظمون ما لا يقل عن 15 عرضا مسرحيا بمواقع مختلفة من المدينة كمدرسة الشرطة ومركز إيواء الأشخاص المسنين والمراكز الطبية المتخصصة والأحياء الجامعية.