قال تقرير اقتصادي متخصص ان الدول العربية لديها امكانيات كبيرة جدا فيما يتعلق بمصادر الطاقة المتجددة ما يستوجب وضع خطة عربية شاملة لاستغلال تلك الامكانيات بالشكل الامثل. وأضاف التقرير —الصادر عن المركز الدبلوماسي للدراسات الاقتصادية نشرته وكالة الانباء الكويتية اليوم الاربعاء— ان استغلال هذه الطاقات يتم من خلال اجتذاب أصحاب المشاريع مع تقديم حوافز ومنح نقدية لهم واعفاءات ضريبية وتغييرات تنظيمية وحوافز ترتكز على السوق. وأوضح أن التباطؤ في قطاع الطاقة المتجددة العربية عائد الى غياب سياسات واضحة وجاذبة للاستثمار مع التأخر والتردد في تنظيم قطاع الطاقة المتجددة عربيا. ولفت الى توافر كميات كبيرة من احتياطات النفط والغاز في الدول العربية بنسبة تصل الى 40 في المئة من احتياطات النفط عالميا و 20 في المئة من احتياطات الغاز في العالم "ومع تذبذب أسعار النفط الخام وتزايد المخاوف من نضوب مصادر الطاقة الاحفورية يتجه العالم وخصوصا الوطن العربي الى بدائل أخرى للطاقة يمكن الاعتماد عليها لمواجهة الطلب المتزايد على الطاقة الأحفورية مستقبلا". وذكر ان هذا الاهتمام أعطى الطاقات المتجددة أولوية ضمن مجالات البحث والاستثمار والتطوير والتطبيق خصوصا طاقتي الشمس والرياح باعتبارهما أكثر البدائل الواعدة والملائمة لتلبية احتياجات العالم من الطاقة والحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة. وبين انه برغم الاهتمام العالمي والاقليمي بموضوع تطوير مصادر طاقة بديلة منذ سنوات طويلة ومع اطلاق مبادرات اقليمية ودولية للتعاون مع العالم العربي في شمال افريقيا الا أن التعاون العربي العربي والعربي الاقليمي والعربي العالمي لم ينطلق الا في السنوات الأخيرة حيث بدأت الدول المنتجة للنفط والغاز تحتاط من تداعيات انخفاض مخزونها بسبب الطلب الهائل على النفط. وقال ان السعودية والمغرب ومصر من أكثر الدول جاذبية بالنسبة لقطاع الطاقة المتجددة "حيث تقود تلك الدول مساعي حثيثة لتطوير قطاع الطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بفضل احتلالها مرتبة عالية من حيث امكانات طاقة الرياح والطاقة الشمسية".