أكدت جامعة القاهرة انتظام الدراسة بجميع كلياتها ومعاهدها نافية قرار انهائها مبكرا في الوقت الذي جددت فيه الحكومة المصرية استعدادها لمواجهة مخططات الاخوان المسلمين. وأوضح رئيس جامعة القاهرة (الجيزة) جابر نصار في بيان اليوم الخميس أن قرار انتهاء الفصل الدراسي لم يشمل سوى كلية الهندسة وذلك بسبب وجود تأثير مباشر للأحداث الواقعة بميدان النهضة على العملية التعليمية بها. وكان مجلس جامعة الازهر التي شهدت تصعيدا لاحتجاجات واعمال عنف على مدى الايام الماضية جدد التأكيد على عدم وجود نية لانهاء الدراسة بكلياتها مبكرا مؤكدا انتظام الدراسة بها وان الامتحانات ستجري في الوقت المقرر عند نهاية الفصل الدراسي. وشهدت جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان فعاليات احتجاجية محدودة صباح ليوم لطلاب جماعة الاخوان المسلمين والمؤيدين لهم فيما سجل بجامعة عين شمس تنظيم عدد من الطلاب المعارضين للاخوان مسيرة داخل الحرم الجامعي مرددين هتافات مؤيدة لوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى حيث قام عناصر الامن الاداري بالفصل بين الطرفين لمنع نشوب صدامات. واتهمت حركة 6 افريل — المعارضة للسلطات المؤقة في مصر والتي يشارك انصارها في الاحتجاجات الى جانب الاخوان المسلمين— في بيان اصدرته امس الحكومة بتحويل الحرم الجامعي الى "ساحة حرب " في مواجهة مطالب الشباب و"استخدام العنف ضدهم" . وقالت الحركة — التي اعلنت ايضا معارضتها للدستور الجديد — "ان النظام اعتمد اساليب القمع الامني كحل للازمة السياسية التي قسمت المجتمع المصري الى فئات متصارعة ومتناحرة لا يستفيد منها سوى رموز مبارك ". وحسب تقرير اخباري لصحيفة/ اليوم السابع / المستقلة فان حركة الاحتجاجات الطلابية شملت خلال الايام الاخيرة عددا من جامعات محافظات مصر ومنها الاسكندرية والدقهلية وبني سويف والاسماعيلية والمنيا ودمياط. وحذر رئيس مجلس الوزراء المصري حازم الببلاوي في مؤتمر صحفي عقب اجتماع الحكومة امس الاربعاء من ان جماعة الاخوان المسلمين "لاتخل بالامن فقط وانما تحاول التأثير على الوضع الاقتصادي وجماهير العمل" مؤكدا ان ما يجري في الجامعات "لا يسر قرب او بعيد ". ومن جانبه قال وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم ان اجهزة الامن "على دراية بما يحاك من مؤامرات ضد مصر ومحاولة الاخوان ارباك المشهد قبل الاستفتاء من خلال استغلال الطلاب وتنشيط المطالب الفؤوية. وتتهم قيادات حزبية مصرية جماعة الاخوان المسلمين بتصعيد الاحتجاجات في الجامعات لتأجيج المواجهات بين الطلاب وقوات الامن . وحسب عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي / يساري / فان ما يحدث في الجامعات يؤكد "اصرار الاخوان على ايقاف الدراسة للتأكيد على ان الدولة عاجزة عن توفير الامن للطلاب" فيما يري عماد جاد الله رئيس الحزب المصري الديمقراطي / ليبرالي اجتماعي / ان الحل لمواجهة اعمال العنف داخل الجامعات هو عوة عناصر الحرس الجامعي لتأمين المنشات والطلاب لفترة انتقالية اضبط الامور. وعلى صعيد اخر وبشأن التحضير للاستفتاء على الدستور ذكرت صحيفة /اليوم السابع / ان اللجنة العليا للانتخابات قررت اجراء الاستفتاء على الدستور على ثلاثة ايام لاتاحة فرصة اكبر للمواطنين ممن لهم حق التصويت ويبلغ عددهم 53 مليون للادلاء باصواتهم مرجحة ان يبدأ الاستفتاء في 11 جانفي القادم. وذكرت تقارير اخبارية محلية ان الرئيس المصري المؤقت سيلقي يوم السبت كلمة امام لجنة الخمسين لاعداد الدستور ستتضمن الاعلان عن الموعد الرسمي للاستفتاء العام على مشروع الدستور.