دعا وزير الشؤون المغاربية والإتحاد الإفريقي وجامعةالدول العربية، عبد القادر مساهل، اليوم الأربعاء إلى إصلاح جامعة الدول العربيةبما يسمح لها بالتأقلم مع التحولات الراهنة على مستوى العالم ويمكنها من لعب دور فعالفي إطار الدفاع على مصالح الأمة والشعوب العربية. واعتبر السيد مساهل خلال حلوله ضيفا على القناة الأولى للإذاعة الوطنيةأنه "على الجامعة العربية أن تتأقلم مع التحولات التي شهدها العالم سواء على المستوىالجيوستراتيجي أوالسياسي أو الأمني أو الإقتصادي كي تتمكن من لعب دور فعال في إطارالدفاع على مصالح الأمة والشعوب العربية"، مشددا على ضرورة أن تضطلع الجامعة بدور"أكثر نشاطا وتوافقا ودون انحياز لطرف على حساب طرف آخر". وذكر الوزير بالاقتراح الذي تقدمت به الجزائر خلال احتضانها لقمة جامعةالدول العربية عام 2005 لإصلاح الجامعة التي لم تعرف إصلاحا عميقا منذ تأسيسها. وبخصوص القضية الفلسطينية جدد السيد مساهل التأكيد على موقف الجزائر "الدائموالداعم" للشعب الفلسطيني في دفاعه عن حقوقه الشرعية. أما عن الأزمتين السورية واليمنية فقد أكد السيد مساهل أن الجزائر لطالماطالبت بحل سياسي لهما انطلاقا من قناعتها بعدم وجود بديل لذلك واحتراما لوحدة ترابالدولتين وإرادة شعوبهما". وقد أعرب السيد مساهل عن تفاؤله إزاء التقدم الذي أحرزته مفاوضات فييناالأخيرة حول الأزمة السورية بما ينبئ كما قال، ب"التوجه نحو حل شامل للأزمة". وفي الشأن اليمني يرى السيد مساهل أن الاجتماع المبرمج خلال الأيام المقبلةفي جنيف والذي جاء بناء على قرار مجلس الأمن الدولي ما هو إلا دليل على"وجود إرادة في المفاوضات بين اليمنيين". وفي ما يتعلق بمكافحة ظاهرة الإرهاب فقد أكد الوزير على أن "مقاربة الجزائرفي هذا الإطار أصبحت نموذجا عالميا (...) وأن الجزائر حاضرة دائما عندما يتعلقالأمر بالتنسيق بين الدول ومع الأممالمتحدة". وذكر في هذا السياق بأن الجزائر اقترحت خلال قمة مجلس السلم والأمن للإتحادالإفريقي بنيروبي قبل عامين عقد ندوة إفريقية سنة 2016 حول تمويل الإرهاب يكونالهدف منها "التوجه إلى الأممالمتحدة ومحاولة إدراج قضية تجفيف منابع تمويل الارهابفي جدول أعمال الأممية الجمعية العامة الأممية المقبلة والتفاوض بشأن بروتوكولإضافي لاتفاقية مكافحة الإرهاب تتكفل بمسألة تمويل الإرهاب". وأشار السيد مساهل إلى أن الهدف من هذه المبادرة الجزائرية هو "إدراج مصادرتمويل الإرهاب في معاهدة الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب وتكييف المعاهدة مع التطوراتالحاصلة في العالم". وقال أنه إضافة عن الفدية والمخدرات فإنه يتم تمويل الإرهاب كذلك من نشاطاتشبكات الجريمة المنظمة وكذا من مصادر اخرى خفية.