عرض وزير المالية حاجي بابا عمي يوم الثلاثاء في دبي (الامارات العربية المتحدة) بمناسبة مشاركته في الدورة الخامسة للقمة العالمية للحكومات, الاستراتيجية التي اعتمدتها الجزائر بغية تنويع اقتصادها حسب بيان للوزارة. و جاء هذا العرض خلال اجتماع مصغر لوزراء المالية العرب نظم على هامش هذه القمة خصص لاشكالية التنويع الاقتصادي للبلدان المصدرة للمحروقات أمام انخفاض أسعار النفط. كما كانت لوزير المالية على هامش هذه القمة محادثات مع بعض نظرائه العرب الذين تبادل معهم وجهات النظر حول الوضع الاقتصادي العالمي و انعكاساته على اقتصادات المنطقة حسب نفس المصدر. كما شكلت العلاقات الثنائية و سبل تطويرها و تعزيزها محور هذه المحادثات. كما التقى السيد بابا عمي حسب نفس البيان ببعض مسؤولي الهيئات المالية الدولية و الاقليمية. كما كانت للوزير الذي كان مرفوقا بمحافظ بنك الجزائر محمد لوكال أيضا محادثات مع محافظ البنك المركزي للإمارات العربية المتحدة. و تشهد الدورة الخامسة للقمة العالمية للحكومات التي أشرف على افتتاحها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء و حاكم دبي مشاركة 125 بلدا بالاضافة إلى مسؤوليين سامين و شخصيات بارزة من القطاع الخاص و خبراء و باحثين دوليين. و يشارك أيضا في هذه الدورة الأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريش و المديرة العامة لصندوق النقد الدولي, كريستين لاغارد و رئيس مجموعة البنك العالمي جيم يونغ كيم و مسيرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي هيلين كلارك و المديرة العامة لمنظمة اليونسكو إيران بوكوفا. و تهدف هذه القمة إلى تبادل الآراء حول مستقبل البلدان و أثار التغيرات المتسارعة على المجتمعات. و يعتبر اللقاء أيضا أرضية لمناقشة حلول استباقية و مبتكرة لرفع التحديات التي تواجه مختلف البلدان سيما في مجالات الاقتصاد و المالية و التغيرات المناخية و الأمن الغذائي و الصحة و التربية. و في كلمته الافتتاحية تطرق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى إشكالية مواصلة بناء الصرح الحضاري الذي عرفه العالم العربي. كما استعرض أيضا التحديات التي تواجه البلدان العربية في مسارها التنموي مبرزا تجربة بلاده في هذا المجال. و من جهتها أوضحت السيدة لاغارد أن الحكومات لا سيما حكومات البلدان المتقدمة عليها أن تدرج في سياساتها انشغال حماية السكان من التأثيرات الهدامة للعولمة التي اشتدت حدتها مع التقدم التكنولوجي. و قالت في هذا السياق أن البطالة المتولدة عن العولمة مرتبطة لحد كبير بتعويض العمل الإنساني بالآلة. و صرحت من جهتها مسيرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي هايلين كلارك أن منظمة الأممالمتحدة قطعت أشواطا طويلا منذ إنشائها سنة 1945 على طريق الوقاية من عدد كبير من النزاعات في العالم. و قالت في هذا الشأن أن المنظمة تواجه اليوم تحديات جديدة مع موجة النزاعات الإقليمية الجديدة مشيرة إلى أن أفضل طريقة لضمان السلم هي ترقية التنمية.