أحيت العديد من الفرق الموسيقية الجزائرية و أخرى قدمت من فرنسا و اليابان و تونس حفلا فنيا سهرة أمس السبت في إطار المهرجان الدولي ال12 للموسيقى الأندلسية و الموسيقى العتيقة, مقدمة للجمهور عرضا متعدد الألوان. وكان برنامج السهرة متنوعا بدءا بالثنائي الفرنسي "هيميوليا" الذين أديا موسيقى كلاسيكية غاية في الروعة و الأندلسي الذي قدمته فرقة من الجالية الجزائريةبباريس, مرورا بالثقافة اليابانية العريقة التي كانت حاضرة بموسيقاها وصولا إلى المالوف التونسي. وأدت الفرق أشهر القطع الموسيقية لفنانين عالميين على غرار الثنائي " هيميوليا" الذين عزفا "الخير إينو" للفنان إيدير إضافة لمقاطع أخرى تفاعل معها الجمهور كثيرا. أما الفرقة الموسيقية الأندلسية التي قدمت من باريس بقيادة عبد الكريم بن سيد فقد أمتعت الحضور بوصلات منوعة من التراث الأندلسي. لاقت فرقة باريس التي تأسست سنة 2010 نجاحا كبيرا في المهجر خاصة وأنها تضع ضمن أهدافها التعريف بالفن الاندلسي في العالم. أما في الفقرة الثانية من السهرة, سافر الثنائي الياباني "فوتاري باياشي" بالجمهور العاصمي إلى جذور الثقافة اليابانية على وقع التايكو (طبل ياباني) و الشاميسان (عود بثلاث أوتار) مقدمين عروضا رائعة وشروحات مفيدة عن المقاطع المؤدات حتى يستوعبها المتلقي. واختتمت السهرة بالمالوف التونسي الذي حضر بقوة ممثلا في جوق المونستير المكونة من 14 موسيقيا بقيادة محمود فريح عرجوا من خلال وصلاتهم على أشهر الأغاني الشعبية التونسية و نالوا إعجاب الحضور الذي أبان عن أذن موسيقية راقية و تفاعل كبير مع رائعة "جاري يا حمودة ". و تتواصل فعاليات المهرجان الدولي ال12 للموسيقى الأندلسية والموسيقى العريقة حيث تضرب الفرق الموسيقية التركية و المغربية موعدا لشغوفي الموسيقى العالمية سهرة اليوم الأحد بأوبرا بوعلام بسايح التي تحتضن الحدث.