تجاوز عدد الأطفال الذين تم التكفل بهم منذ بداية شهر رمضان على مستوى مصلحة الإستعجالات بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في علاج الحروق "بيار و كلودين شولي" بالجزائر العاصمة 320 طفل منهم 35 حالتهم "خطيرة ", حسبما أفاد به المكلف بالإعلام لدى هذه المؤسسة الطبية . وأوضح الطبيب المختص في معالجة الحروق وافق خالد في تصريح ل/واج يوم السبت أن حالات حروق الأطفال تتضاعف خلال رمضان حيث إستقبلت مصلحة الإستعجالات الطبية لذات المؤسسة المتخصصة في علاج الحروق بالجزائر العاصمة أزيد من 320 طفل (6 أشهر- 4 سنوات) منذ بداية رمضان أصيبوا بدرجات متفاوتة من الحروق منها 35 حالة خطيرة تتواجد منها 8 بمصلحة الإنعاش فضلا على متابعة الحالات بعد الخروج من العيادة وكذا إجراء عمليات الترميم والتكفل ضمن المستشفى النهاري. ولتفادي الحروق البليغة التي تؤدي إلى تشوهات وإعاقات وندوب, دعا الدكتور وافق الأولياء الى أخذ الحيطة والحذر خلال رمضان خاصة الدقائق الأخيرة من الإفطار حيث يقل تركيز الأم. كما دعاهم لمنع أطفالهم من الدخول الى المطبخ وفي حال إصابتهم بحروق نبه إلى وضع مكان الإصابة تحت ماء الحنفية مباشرة لمدة 15 دقيقة وذلك لوقف توسع مساحة وعمق الحريق وكذا تفادي استخدام الفرينة و معجون الأسنان وغيرها من المواد التي تؤدي إلى تعقيدات خطيرة وذلك في انتظار الانتقال إلى مصالح الإستعجالات. وفي حديثه عن بعض الحالات التي يتم التكفل بها والتي تم تسجيلها خلال شهر رمضان ذكر حالة طفل من البويرة 14 سنة الذي أغمي عليه خلال تواجده في الحمام جراء تسرب الغاز وسقوطه داخل إناء الماء الساخن ليصاب بحروق خطيرة. كما ذكر حالة رضيعة تبلغ من العمر 13 شهرا تعرضت لحروق على مستوى الوجه والصدر إلى جانب إصابة شيخ لحروق بالرأس بسبب إنفجار سخان الماء وكذا إصابة إمرأة وبنتيها من ولاية داخلية بسبب إنفجار قارورة غاز. من جهته أشار منسق النشاطات شبه الطبية السيد صغير إلياس الى أن التكفل بهذه الحالات مكلف جدا بسبب إرتفاع ثمن مختلف المواد الصيدلانية التي تستخدم في معالجة الحروق, داعيا إلى التركيز على العمل الوقائي وتكثيف الحملات التحسيسية بغية تعزيز جوانب الوقاية من الحروق وكذا تكفل نفسي مكثف لتجاوز الصدمة.