كشف الطبيب المختص في معالجة الحروق، الدكتور وافق رشيد، عن إستقبال العيادة المركزية للمحروقين بياروكلودين شولي بشارع باستور بالجزائر العاصمة، أزيد من 5300 حالة إستعجالية لحروق الأطفال منها أكثر من 610 حالة خطيرة خلال سنة 2017. وأكد الدكتور وافق، المختص في جراحة الحروق والمكلف بالإعلام لدى العيادة المتخصصة بيار وكلودين شولي ، في تصريح، أن عيادة باستور إستقبلت خلال سنة 2017 ما يناهز عن 5326 حالة منها 614 حالة خطيرة وجهوا نحو مصلحة الإستعجالات وكذا 385 شخص تم التكفل بهم على مستوى مصلحة الجراحة الترميمية، فيما بلغ عدد حالات الحروق التي يتراوح فئة مصابيها ما بين أقل من 1 سنة إلى 15 سنة 1264 حالة. وذكر أن العيادة قد إستقبلت 255 حالة وافدة من مختلف الولايات الداخلية (خارج الجزائر العاصمة) من بينها حالات في منتهى الخطورة تسببت في عمليات بتر للأعضاء بسبب تعرضها لصعقات كهربايئة بعد ملامستها لتيار ذو ضغط عالي أو انفجار غاز البوتان، فضلا على التكفل بأزيد من 3500 حالة تتعلق بالمراقبة الطبية والمتابعة بعد الخروج من العيادة وكذا إجراء عمليات الترميم والتكفل ضمن المستشفى النهاري. وأفاد أنه تم تسجيل الإصابات الجسيمة والخطيرة لدى فئة الأطفال والمراهقين من شهرين إلى 15 سنة من العمر وترجع ما نسبتها 75 بالمائة لحروق بالسوائل على غرار الماء الساخن والزيت ومختلف الاطباق الملتهبة كالحساء فيما بلغت عدد الإصابات بسبب الصدمات الكهربائية وغاز البوتان ال25 بالمائة. وتصل حالات الحروق ذروتها خلال موسم الشتاء، حسب المتحدث، بسبب اللجوء إلى استعمال مختلف وسائل التدفئة ما يؤدي إلى حالات حروق خطيرة يكون الأطفال الرضع ضحاياها بالدرجة الأولى إلى جانب إٍرتفاعها خلال فترة الصيف في الأعراس والمناسبات الدينية كالمولد النبوي الشريف وكذا شهر رمضان الكريم، أين ترتفع الإصابة بالحروق التي تسجل عادة على مستوى الرأس والوجه والصدر والأعضاء السفلية والعلوية والظهر. وبالمناسبة، دعا الدكتور وافق ربات البيوت اللائي يقضين أوقات طويلة في المطبخ إلى الحيطة والحذر وعدم ترك الأطفال يلعبون ويتنقلون بجانب الأفران و الطابونات تفاديا لمثل هذه الحوادث التي يكون ضحيتها الاطفال والامهات. ووجه نداءً لجميع الأشخاص الذين يتعرضون إلى شتى أنواع الحروق إلى صب الماء الفاتر على المنطقة المصابة لمدة 15 دقيقة وذلك للتخفيف من حدة الألم وتفادي عمق درجتها قبل الانتقال إلى مصالح الإستعجالات الطبية لتلقي الإسعافات. وتناول المختص مختلف الحملات التحسيسية التي يتم تنظيمها بغية تعزيز جوانب الوقاية من هذه الحروق، ناهيك عن تخصيص طاقم نفساني لمتابعة الآثار البسيكولوجية الناجمة للحروق. وأوضح من جانب أخر، أن الحالة البسيطة الواحدة تستدعي المكوث لمدة 15 يوما بالمستشفى والحالات العميقة والخطيرة جدا يتطلب علاجها أكثر من ثلاث سنوات، مشيرا إلى قدرة إستيعاب عيادة باستور ب64 سريرا بما فيها 8 أسرة خاصة بمصلحة الإنعاش.