اعتبر السبّاح الجزائري أسامة سحنون أن النتائج السلبية التي تحصل عليها في بطولة العالم 2019 بغوانغ جو الكورية الجنوبية (12-28 يوليو) كانت بسبب "غياب الدعم المالي والمعنوي وهو ما ادى الى تذبذب" تحضيراته للموعد العالمي . وصرح سحنون ل"واج" قائلا: "أنا متأسف جدا للنتائج المتحصل عليها في المونديال ، هي خيبة أمل كبيرة بالنسبة لي لأنني أملك الامكانيات اللازمة لتحقيق نتائج احسن من ذلك. و لكن كيف لك ان تبرز في بطولة عالم مع عمالقة السباحة العالميين اذا كنت تحضّر بإمكانياتك الخاصة، دون ان تقدم لك الاتحادية الجزائرية للاختصاص ووزارة الشباب والرياضة الدعم المالي والمعنوي اللازم". وعجز السّباح سحنون، الاختصاصي في السباقات السريعة، عن تجاوز عقبة دور التصفيات لسباقي 50 و 100 متر سباحة حرة. ففي تصفيات سباق 100 متر، اكتفى البطل المتوسطي لهذا التخصص بالمرتبة العاشرة في المجموعة ال11 بتوقيت قدره (49 ثا 08 ج)، وهو التوقيت رقم 23 ضمن كل المجموعات التصفوية (13 مجموعة). نفس المصير عاشه سباح نادي مرسيليا في ال 50 متر، عندما أقصي من دور التصفيات باحتلاله الصف السابع للمجموعة ال13 بزمن (22 ثا 37 ج) وهو التوقيت رقم 24 ضمن 14 مجموعة تصفوية (130 مشارك). و كشف سحنون من جهة اخرى ، قائلا : "نحن في أواخر الموسم الرياضي ولم اتلق لحد الان منحتي ، غبت عن العديد من التربصات والمنافسات المهمة قبل انطلاق بطولة العالم ، أجريت التحضيرات بإمكانياتي ووسائلي الخاصة. امر غير مقبول بالنسبة لرياضي المستوى العالي ان يجد نفسه يسيّر مشاكل لا علاقة لها بالرياضة عوض التركيز والتفرغ لأهدافه." و كان رئيس الاتحادية الجزائرية للسباحة، محمد حكيم بوغادو، قد أعرب عن استيائه إزاء النتائج "المُحتشمة" التي حققها الثنائي الدولي أسامة سحنون - سعاد شرواطي في منافسات بطولة العالم، حيث قال : "أشعر بخيبة أمل كبيرة بخصوص نتائج سحنون و شرواطي .. صحيح أنهما لم يتحصلا على منحتهما لهذا الموسم، لكن هذا ليس عذرا بالنسبة لي، فقد فشلا حتى في تحقيق أحسن توقيت شخصي بالنسبة لهما وأنا مستاء من ذلك". ويبدو أن نتائج أسامة سحنون في تراجع مستمر في الآونة الأخيرة، بدليل فشله في تحقيق توقيته الشخصي في ال 100 متر سباحة حرة (48 ثا 00 ج) وهو الرقم القياسي الجزائري . نفس الأمر بالنسبة لتوقيته في سباق ال 50 متر حرة الذي يعد كذلك رقما قياسيا جزائريا (21 ثا 82 ج). رغم ذلك ، مازال البطل المتوسطي في سباق 100م سباحة حرة -الذي اكد ان معنوياته حاليا منحطّة ، يتشبث بهدف صعود منصة تتويج اولمبياد-2020 وتشريف الالوان الوطنية : "بقي أقل من سنة على انطلاق الالعاب الاولمبية، اوجّه نداء الى السلطات المعنية من اجل تسوية وضعيتي. هي سنة مصيرية في مشواري الرياضي و اتمنى ان ألقى الدعم اللازم للوصول الى اهدافي و افراح الشعب الجزائري".