افتتحت اليوم الثلاثاء بمقر الاممالمتحدةبنيويورك أشغال المناقشة العامة رفيعة المستوى للدورة العادية ال74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، تحت شعار " تعبئة الجهود المتعددة الأطراف من أجل القضاء على الفقر وتوفير التعليم الجيد و مكافحة تغيير المناخ وضمان الشمول". وستعكف هذه الدورة السنوية على بحث عدة قضايا دولية ملحة ضمن جدول الأعمال تخص السلم والأمن والقانون الدولي و التنمية. وافتتح رئيس الجمعية العامة، النيجيري تيجاني محمد باندي أشغال هذه الجلسة ، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس و العديد من قادة الدول ورؤساء الحكومات وكبار المسؤولين من الدول الأعضاء في المنظمة الدولية. ويقود السيد صبري بوقدوم، وزير الشؤون الخارجية، الوفد الجزائري المشارك في أشغال هذه الدورة. واستهل الأمين العام للأمم المتحدة ، كلمات قادة العالم أمام الجمعية العامة للمنظمة الدولية في دورتها ال 74 ، حيث تطرق الى معظم القضايا الراهنة على مستوى العالم، بدءا من الأزمة في الخليج وملف إيران النووي، والقضية الفلسطينية والسورية، وغيرها من القضايا الدولية الراهنة. وحذر غوتيريس، من احتمال نشوب نزاع مسلح في منطقة الخليج ، وقال "إن أي سوء تقدير بسيط يمكن أن يقود إلى مواجهة كبيرة" ، داعيا قادة العالم إلى القيام بكل ما هو ممكن للضغط من أجل العقل وضبط النفس. وفي ملف الأزمة السورية قال الأمين العام الاممي "إن خطوة طويلة إلى الأمام اتخذت أمس الاثنين للخروج من المأساة في سوريا، وتماشيا مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254 " ، مشيرا في هذا الصدد إلى التوصل إلى اتفاق مع جميع الأطراف المعنية من أجل إنشاء لجنة دستورية مخولة بإعادة صياغة دستور سوريا " ذات مصداقية ومتوازنة وشاملة ومملوكة لسوريا وبقيادة سورية". وفي الملف الفلسطيني ، حذر غوتيريس في كلمته، أمام قادة العالم بنيويورك من سلسلة من "الإجراءات الأحادية التي تهدد بنسف حل الدولتين" في إشارة إلى الانتهاكات الاسرائيلية المتكررة بحق الفلسطينيين و ممتلكاتهم. وفيما يتعلق بملف إيران النووي، عبر عن أمله في المحافظة على التقدم في الحد من انتشار السلاح النووي الذي أحرزه اتفاق القوى الكبرى مع طهران في هذا الشأن. كما عبر الأمين العام للأمم المتحدة، عن خشيته من حصول تصدع عظيم في العالم "حيث يخلق الكيانان الاقتصاديان الكبيران الصين والولايات المتحدة عالمين منفصلين ومتنافسين لكل منهما عملته وقوانينه المالية والتجارية الخاصة". وستتواصل المناقشة العامة إلى غاية 30 سبتمبر الجاري، بمناقشة عدة قضايا راهنة التي تشغل دول العالم و شعوبه بينها صون السلام والأمن الدوليين، ومنع نشوب النزاعات المسلحة و تحقيق أهداف التنمية المستدامة لاسيما القضاء على الفقر والجوع عبر العالم والتربية ذات الجودة، والعمل على مكافحة التغييرات المناخية والقضاء على الأسلحة النووية.