تشهد مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان اليوم السبت مراسيم البدء في تنفيذ اتفاقية السلام وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي تم الاتفاق عليها بين رئيس البلاد سلفا كير وزعيم المعارضة رياك ماشار لانهاء الحرب الدائرة منذ ست سنوات. وبعد تعثر تلو الاخر اتفق الرئيس سلفا كير ورياك مشار أول أمس الخميس على تشكيل حكومة وحدة وطنية اليوم، في خطوة تأخرت كثيرا لانهاء الحرب . الإعلان عن الاتفاق تضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية وحل الحكومة الحالية، وتعيين زعيم المعارضة رياك مشار، في منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية، وتعيين نواب للرئيس. وسيؤدي مشار اليمين القانونية اليمين إلى جانب ثلاثة نواب آخرين للرئيس . وتعهد رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت ، بتوفير الأمن والاستقرار في البلاد، قائلا "لقد سئمنا الحرب ومعاناتها". وقال أنه سيعمل بعد تشكيل الحكومة على توفير الأمن والاستقرار بالبلاد إلى حين اكتمال إعداد الجيش المشترك ومواصلة الحوار حول ما تبقى من المسائل العالقة التي لم تُحسم حتى الآن. وأضاف سلفا كير أن التغييرات التي شهدها جنوب السودان جعلت السلام هدفا استراتيجيا ، ودعا كل أبناء جنوب السودان اللاجئين والنازحين للعودة إلى الوطن لدعم السلام الذي تحقق. وقال إن قواته ستتولى مسؤولية الأمن في جوبا كما ستتولى حماية مشار . ويعيش نحو 190 ألف شخص تحت حماية الأممالمتحدة في مدن خيام في العاصمة جوبا وأرجاء البلاد منهم الكثيري متواجدين بها منذ سنوات عديدة . وسبق لمشار أن كان نائبا للرئيس لمرتين، بين 2011 و2013 ولفترة قصيرة في عام 2016، لكن خلافا بين الرجلين تسبب في اندلاع حرب في ديسمبرعام 2013. وأقيل كير ومشار واتهم بالتخطيط للانقلاب ضد الرئيس . وفي 2015 أعاد اتفاق سلام مشار الى منصب نائب الرئيس عندما عاد إلى جوبا بحراسة أمنية مشددة. وعندما انهار الاتفاق في يوليو 215، اندلعت في العاصمة معركة ضارية بين القوتين المتناحرتين وأجبر مشار على الفرار سيرا. وامتدت الحرب الى أجزاء جديدة من البلاد واندلعت نزاعات محلية أخرى.