انطلقت اليوم الاثنين بدار عبد اللطيف بالجزائر العاصمة ورش تكوينية موجهة للاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مفتوحة للجمهور و تتواصل الى غاية ال17 ما رس الجاري و ذلك في اطار الاحتفال باليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة الذي يصادف 14 مارس من كل سنة. و تشمل هذه الفعالية التي بادرت بتنظيمها جمعية "حرفة و امل" معرض حرفي فني بنفس الفضاء يكشف للزوار تشكيلة جميلة من الاعمال التي انجزها هؤلاء الاطفال الذين يعانون من اعاقات مختلفة . تضم التشكيلة المعروضة تحف جميلة من ابداع انامل و خيال المشاركين في الورشة و المنتمين لجمعية حرفة و امل لادماج الشباب ذوي الاحتياجات الخاصة التي تقع بشراقة. و بامكان الزائر اكتشاف هذه التحف التي تظهر موهبة فعلية عند هذه الفئة كما تؤكده دقة التصميم و الذوق المتالق في اختيار الالوان كما يلاحظ في المعروضات التي استعمل فيها الرسم و الموزاييك. و قد استطاع هؤلاء المبدعين تقديم تحف جميلة مرصعة بقطاع من الزجاج و السيراميك التي نجحوا في تركيبها و اختيار الالوان التي تناسب الاشكال والقوالب التي ميزتها. كما عرضت ايضا بالمناسبة مجموعة جميلة من المنتجات الجلدية مثل حقائب اليد الخاصة بالنساء و التي جمعت بين الاناقة في التصميم و الذوق الرفيع في طريقة تزيينها و تناسق الالوان كما شملت المعروضات ايضا مجموعة من الحقائب الخاصة بالسفر و المحفظات المخصصة للنقود و غيرها. و اكدت السيدة دراع ليندة نائبة رئس الجمعية المنظمة خلال حفل انطلاق الورشات ان كل ما عرض اليوم هو ثمرة الجهود التي تبذلها الجمعية التي فتحت ابوابها امام هذه الفئة للخروج من العزلة و الاحتكاك بالاخرين و ايضا تعلم حرفة تفيدهم. و في حديثها عن الورش التي انطلقت اليوم بمشاركة 6 متربصين ان التكوين يشمل اختصاصات من بينها الموزاييك و صناعة الجلد و الرسم على كل السندات. و اكدت من جهة اخرى ان هدف الجمعية التي تأسست سنة 2019 هو مساعدة هؤلاء في كسب مهنة تساعدهم مستقبلا على الاندماج في المجتمع و عالم الشغل و قالت ان عمل الجمعية يتمثل في التكوين و المتابعة من قبل مختصين نفسانيين ايضا. و اضافت ان التكوين في السنة الاولى مشترك ثم يتم التوجيه للتخصص حسب الاستعداد و يدوم اربع سنوات ابتداء من سن ال16 و يبلغ عدد التلاميذ حاليا 8 بسبب وباء الكورونا.