تنظم وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، من خلال المديرية العامة للغابات، بصفتها النقطة المحورية لاتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر بالجزائر، مجموعة من الأنشطة حول إشكالية التصحر وتدهور الأراضي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف المصادف ل 17 يونيو 2022، حسبما أفاد به، اليوم الثلاثاء، بيان للمديرية العامة للغابات. وستشمل هذه الأنشطة، التي ستنظم بالتعاون مع العديد من الهياكل الاجتماعية والتربوية والشركاء المحليين الاخرين، إقامة معارض وأيام دراسية ومؤتمرات وموائد مستديرة ومسابقات الرسم حول إشكالية التصحر وتدهور الأراضي والجفاف ونزوح السكان بحثا عن ظروف أفضل، يضيف ذات المصدر. كما سيتم التطرق خلال هذه الأنشطة للاستراتيجية الوطنية التي سيتم تنفيذها من أجل تحييد تدهور الأراضي، "والذي لا يمكن تحقيقه دون اشراك جميع الفاعلين المعنيين، لاسيما المستثمرين والمجتمع المدني"، حسب المديرية. وأبرزت المديرية ان الجزائر ستحتفل كغيرها من دول العالم في 17 يونيو الجاري باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف تحت شعار "كلنا معا للتغلب على الجفاف". وأشار البيان إلى أنه بين عامي 1900 و2019، أثر الجفاف على 7ر2 مليار شخص في جميع أنحاء العالم وتسبب في وفاة أكثر من 7ر11 مليون شخص، مضيفة أن التقديرات تفيد، حاليا، بأنه "بحلول عام 2050 يمكن أن يؤثر الجفاف على أكثر من ثلاثة أرباع سكان العالم". وأضافت المديرية أنه في ظل هذا الوضع "المقلق"، قررت اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر، تقديم مساهمتها من خلال اطلاق مبادرة "الجفاف" التي تهدف إلى "تعزيز قدرة المجتمعات المحلية والنظم الايكولوجية" لمواجهة الجفاف من خلال تصميم خطط عمل شاملة حتى يتم تنفيذها لمواجهة الجفاف قبل حدوثه. ويستجيب تنفيذ هذه الخطط -حسب البيان- أيضا لتنفيذ المؤشر رقم 6 من أهداف التنمية المستدامة المتمثل في "ضمان وفرة المياه والصرف الصحي وإدارتها بشكل مستدام للجميع" وذلك من خلال "تشجيع الإدارة المدمجة للموارد المائية".