لا تزال جميع الولايات تتأثر بالتصحر وتدهور الأراضي والجفاف، بحسب ما أكده البيان الصادر عن المديرية العامة للغابات عشية الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التصحر المصادف ل17 جوان من كل سنة. بالرغم ما حققته من برامج لاستعادة المناظر الطبيعية المتدهورة، من خلال تطبيق التسيير المستدام للأراضي منها السد الأخضر الذي يعتبر مشروعا ايكولوجيا، تواجه الجزائر تهديدات متكررة ومتنامية بسبب حرائق الغابات وموجات الحرارة والفيضانات المفاجئة وارتفاع منسوب مياه البحر والأمن الغذائي.. وتعد هذه تحديات كبيرة كما أوردها البيان - تستدعي مواجهتها بصفة استعجالية على نطاق أوسع مما كان عليه قبل 25 سنة، من خلال العمل على الحد من تدهور الأراضي كأحد أهداف التنمية المستدامة، مع التذكير بان الجزائر صادقت على اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر. ستكون سنة 2030 خطوة مهمة نحوتحقيق الحد من تدهور الأراضي وهذا كهدف لتحقيق التنمية المستدامة، ويتعين على الجزائر المضي قدما لتحقيق الحد من تدهور الأراضي ويتطلب ذلك تعميم المحافظة على تغيير إيجابي وأساسي ودائم من خلال الحفاظ على الأراضي المنتجة، حيث أن الحد من تدهور الأراضي يشكل قاعدة صلبة من أجل الحد من الفقر وضمان الأمن الغذائي والمياه وتخفيف آثار تغيير المناخ والتكيف معه. وتحقيقا لهذه الغاية، تنظم وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري من خلال المديرية العامة للغابات كنقطة محورية لاتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر في الجزائر، حيث برمجت أنشطة وطنية على نطاق واسع بالإضافة إلى تنظيم معارض ومؤتمرات لدراسة ومناقشة إشكالية التصحر وتدهور الأراضي الفلاحية وهجرة السكان للبحث عن ظروف عمل أفضل. ويذكر أن الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التصحر اتخذ شعار هذه السنة «لننمي المستقبل معا»، والعالم يحتفل بهذا اليوم لرفع مستوى الوعي العام بتحديات التصحر وتدهور الأراضي والجفاف، وكذلك تنفيذ اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر في البلدان المتأثرة بشدة بهذه الظاهرة وخاصة إفريقيا.