أشادت مجموعة العمل المغربية من أجل فلسطين، بموقف الصحفيين المغاربة الرافض للتطبيع، مؤكدة أن هذا "الموقف الأصيل يعكس نبض الشعب المغربي ومواقفه الثابتة إزاء الكيان الصهيوني الإرهابي و حيال التطبيع معه". وعبرت المجموعة المغربية، في بيان لها، عن فخرها و اعتزازها ب"النداء التاريخي" الذي صدر عن مجموعة كبيرة من الصحفيين المغاربة على شكل عريضة مفتوحة تحمل توقيعاتهم تحت عنوان "صحفيون مغاربة ضد التطبيع مع الاحتلال الصهيوني". وأكدت في هذا الصدد على "التطابق التام في مضامين المواقف المعبر عنها بهذا النداء التاريخي الذي جاء في توقيت جد دقيق، عنوانه +هستيريا الهرولة الصهيو-تطبيعية+ على عدة مستويات بعد مهزلة وفضيحة التوقيع على اتفاق الشؤم التطبيعي (...)". وجددت المجموعة المغربية التأكيد على أن "التطبيع خطر وجودي على المغرب والمغاربة وطعنة خيانية بحق قضية فلسطين والقدس وتغطية لجرائم كيان الإرهاب والعدوان الصهيوني"، و هو ملخص الموقف الوطني -يضيف البيان- الذي عبرت عنه كوكبة الصحفيين المغاربة، في ندائهم الذي ما يزال مفتوحا لتوقيعات زملاء آخرين لهم في السلطة الرابعة. وأوضحت في سياق متصل أن الخصوصية الكبيرة للنداء "تكمن في كونه أنه يأتي بعد جريمة اغتيال الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة على يد قطعان جنود الاحتلال الصهيوني، و استهداف جنازتها في مشهد عنصري وحشي (...)". كما يأتي هذا النداء التاريخي، بحسب البيان، "بعد أيام على جريمة صهيو-تطبيعية مركبة تم ارتكابها في قلب العاصمة الرباط بالموقع الأثري قصبة شالة في حفل افتتاح مكتب قناة صهيونية، بصورة استفزازية في ذكرى اغتصاب فلسطين وقيام الكيان الصهيوني الغاصب". وكان تكتل "صحفيون مغاربة ضد التطبيع" قد أصدر، الاثنين الماضي، نداء لمناهضة التطبيع مع الاحتلال الصهيوني، معبرا عن "قلقه البالغ لمسار التطبيع الخطير الذي تنهجه الدولة المغربية منذ ديسمبر 2020، عبر عدة اتفاقيات وقرارات تسمح لمؤسسات الاحتلال الصهيوني باستباحة المغرب". كما شدد التكتل الاعلامي المغربي على "ضرورة إغلاق مكتبي القناة الصهيونية في المغرب فورا"، معتبرا فتحهما "استفزازا لمشاعر المغاربة". يشار الى أن قناة صهيونية قد أعلنت في 31 مايو الماضي عن افتتاح مكتبين لها، الأول في الدار البيضاء والثاني في الرباط، ولقي حفل الافتتاح سخطا شعبيا كبيرا لما يشكله التطبيع الاعلامي من خطر على المملكة.