أكدت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة، مريم شرفي، اليوم السبت بتيزي وزو، أن بناء المستقبل مرهون بما يقدمه الكبار للأطفال. ففي تصريح لها على هامش فعاليات الاحتفال باليوم الوطني للطفل بدار الثقافة مولود معمري، ذكرت السيدة شرفي أن الجزائر تولي أهمية كبيرة للطفل باعتباره الحاضر و المستقبل مشيرة إلى أن "صناعة أي غد لأي وطن مرهونة بما نقدمه نحن كبار اليوم لأطفالنا". و في نفس السياق، ذكرت المفوضة الوطنية أن الجزائر حققت خطوات كبيرة في مجال حماية و ترقية الطفولة، حيث يعتبر ملف الطفولة من بين أولويات برنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في بناء الجزائر الجديدة. كما اشارت ان الدستور الجزائري الأخير نص "و لأول مرة في تاريخ الجزائر" على مبدأ مهم جدا و هو الاخذ بعين الاعتبار المصلحة العليا للطفل، داعية الجميع إلى تكاتف الجهود و العمل معا من أجل تحقيق هذه المصلحة العليا للطفل. كما أن الجزائر، و على المستوى الدولي، كانت دائما سباقة إلى المصادقة على كل الاتفاقيات ذات الصلة بالطفولة، على رأسها الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، كما أضافت المتحدثة. و من جهة أخرى و فيما يخص المسابقة الوطنية التي اطلقت في الفاتح يونيو المنصرم بالتنسيق مع منظمة اليونيسيف من أجل اختيار أطفال سفراء لحقوق الطفل، أعلنت السيدة شرفي أن عدد المشاركين فيها قد تجاوز 2000 طفل، ما جعل عمل لجنة الإنتقاء الأطفال الفائزين صعبا، كونهم, كما قالت, "كلهم مبدعون". و أشارت إلى أن هذه المسابقة هي "الأولى من نوعها كونها نظمت بالتنسيق مع صندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف)"، حيث سيتم من خلالها اختيار أطفال سفراء سيدافعون عن حقوق الطفل و يحملون صوت الطفل عاليا، معلنة أن الفائزين بالمسابقة سيتفيدون من عدة دورات تكوينية. و من جهته أكد الوالي، جلالي دومي، أن "حماية و ترقية الطفل هو الاستثمار الحقيقي في الجزائر"، مضيفا أن هذا النوع من الاستثمار "هو الذي يبني الحضارات و هو ما أكدته كل قرارات السلطات العليا للبلاد"، مشيرا إلى أهمية غرس في الأطفال مبادئ حب الوطن و حب الغير. و كانت السيدة شرفي قد استهلت زيارتها لولاية تيزي وزو من مؤسسة الطفولة المسعفة ببوخالفة أين أشرفت على حفل تكريم الأطفال المتفوقين في امتحانات نهاية السنة الدراسية من بينهم طفلة تحصلت على شهادة التعليم المتوسط بمعدل 14,82/20، كما تلقت شروحات حول التكفل بالأطفال المتواجدين بالمركز التابع لقطاع التضامن الوطني.