الفريق أول شنقريحة يترأس مراسم حفل تقديم التهاني    يعزي في وفاة الصحفي عبد الرحمن مخلف    سجلنا استجابة 55585 تاجرا لنظام المداومة    غزة : استشهاد 11 فلسطينيا وإصابة العشرات    عملية جمع جلود الأضاحي لسنة 2025 تشهد تقدما ملموسا    حث على تعزيز أداء الخدمة العمومية عبر كامل التراب الوطني    هلاك 9 أشخاص في حوادث المرور    وزير الثقافة زهيرَ بللُّو يهنئ الفنانين في يومهم الوطني    نموذج توزيع المساعدات في غزة    بن جامع يدعو لإسقاط درع الحصانة عن الكيان الصهيوني    أعياد ودماء وخبز    مادلين.. صرخة مدوية لكسر الحصار    الخضر يضعون اللمسات الأخيرة    إيمان خليف تغيب عن بطولة العالم للملاكمة    ناصري: كل عام وأنتم بخير    متابعة 50 مشروعا كبيرا لضمان نجاعة الإنفاق    المجلس الشعبي الوطني من بين المؤسّسين    فيديو يطيح بلصّين    سير حسن لبرنامج التزويد بالمياه    حيداوي يستقبل مفوضة حماية الطفولة    خواطر الكُتاب.. أبعاد لا تنتهي    لماذا سميت أيام التشريق بهذا الاسم    حُجّاج الجزائر يستعدون للعودة    شان-2024/المنتخب الجزائري للمحليين-رواندا: "سأفصل في القائمة الموسعة بعد المباراة"    هذه كيفيات إصدار الصكوك السيادية وأنواعها    تحديد هوية الإرهابيين المقضى عليهما بخنشلة    قافلة الصمود تنطلق من الجزائر لكسر الحصار عن القطاع    شخصيات سياسية تدعو روتايو إلى الاستقالة    جاهزون لإتمام الموسم الثاني ومباشرة رحلات العودة    هدفنا تكوين قاعدة متينة لبعث كرة السلة الوهرانية    بحث سبل توفير الغذاء المناسب لمرضى "السيلياك"    65 اعتداء على شبكات الطاقة بعلي منجلي    التجار يلتزمون بخدمة المواطنين    دراجات /دورة الكاميرون 2025 : فوز الجزائري محمد نجيب عسال بالمرحلة الرابعة    فتح مدرسة عليا للأساتذة بتلمسان الدخول المقبل    نسمات ريح الجنوب تهبّ على باريس    حين يصدح اللون بالفن والأصالة    جوهر أمحيس أوكسال .. رحيل معلّمة الأجيال    وزير السكن يشيد بجهود عمال وإطارات "جيست إيمو"    اتفاقية إطار بين جامعة وهران وديوان التطهير    بيع رودريغو وإفساح المجال لموهبة الأرجنتين    تحيين 13 ألف بطاقة شفاء عن بعد بقسنطينة    عيد الأضحى: التزام شبه تام للتجار بالمداومة وضرورة استئناف النشاط غدا الاثنين    المغير: لمياء بريك كاتبة تتطلع إلى الارتقاء بأدب الطفل    /ودي/السويد-الجزائر: "الخضر" يتوجهون إلى ستوكهولم    النعامة : إطلاق أولى التجارب لاستزراع سمك البلطي الأحمر بأحواض السقي الكبرى    غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا الابادة الصهيونية إلى 54880 شهيدا و126227 مصابا    الذكاء الاصطناعي يرفع انبعاثات الكربون واستهلاك الطاقة    ترتيبات محكمة لمغادرة الحجاج الجزائريين لمكة بعد أداء المناسك    حجاج بيت الله الحرام يبدأون في رمي جمرة العقبة الكبرى وسط إجراءات تنظيمية محكمة    تشييع جثمان المجاهد المرحوم مصطفى بودينة بمقبرة العالية    "وهران : اختتام الطبعة ال11 لمهرجان "القراءة في احتفال    تأكيد على تعزيز سبل التعاون الثنائي وتطويره في قطاع الطاقة    الخضر يبحثون عن التأكيد    توسعة الحرم المكي: انجاز تاريخي لخدمة الحجاج والمعتمرين    ويلٌ لمن خذل غزّة..    هذه أفضل أعمال العشر الأوائل من ذي الحجة    عيد الأضحى المبارك سيكون يوم الجمعة 06 جوان 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبقرية الثورة الجزائرية تجسدت في استراتيجيتها الإعلامية لمواجهة الدعاية الاستعمارية

أبرز المجاهد والدبلوماسي السابق، محمد دباح، اليوم الخميس، الدور الهام الذي لعبه الإعلام في خدمة الثورة التحريرية المجيدة، مشيدا بعبقرية قادتها التي تجسدت في الاستراتيجية المتميزة لمواجهة الدعاية المغرضة للاستعمار الفرنسي.
ولدى نزوله ضيفا على منتدى وكالة الأنباء الجزائرية (وأج) في طبعته الثالثة التي حملت عنوان "المالغ: الاستراتيجية الإعلامية في خدمة ثورة التحرير المجيدة"، أوضح السيد دباح، عضو المكتب الوطني المكلف بالعلاقات الخارجية للجمعية الوطنية لمجاهدي التسليح والاتصالات العامة (مالغ)، أن "الثورة التحريرية المجيدة قادها شباب واع بمسؤوليته تجاه الوطن، حيث اتخذ قرار التضحية من أجل التصدي للاستعمار الفرنسي عبر كل الجبهات"، مشيرا إلى أن أصعب جبهة كانت تلك المتعلقة بالعمل الاستخباراتي.
وأضاف المجاهد دباح أن عبقرية الثورة التحريرية وقادتها برزت في العمل الجبار الذي قام به مناضلون أوفياء، على غرار عبد الحفيظ بوصوف، في تأسيس جهاز الاتصالات والاستعلامات.
وقد حمل هذا الجهاز على عاتقه --يستطرد نفس المتحدث-- القيام بالمهام الاستخباراتية من خلال "دعم الثورة بالمعلومات حول مخططات وتحركات الجيش الفرنسي، بالموازاة مع التأسيس لاستراتيجية إعلامية محكمة ومتميزة تتصدى للدعاية الاستعمارية المغرضة التي كانت تستعمل وسائلها الإعلامية لنشر الأكاذيب وتشويه صورة الثورة التحريرية ومناضليها".
وأوضح أنه على هذا الأساس، تقرر إنشاء وكالة الأنباء الجزائرية سنة 1957 ليرى هذا المشروع النور في ديسمبر 1961، مؤكدا "الأهمية البالغة التي كانت تمثلها الوكالة في دحض أكاذيب الجيش الفرنسي من خلال نشر المعلومات الموثوقة، بالإضافة إلى توعية الشعب الجزائري حول أهداف العمل المسلح".
كما قرر قادة الثورة أيضا --مثلما أضاف-- "إنشاء الإذاعة الجزائرية لتكون لسان حال الثورة التحريرية وذلك باستعمال أجهزة إرسال وبث بسيطة لينطلق أول بث باللغات العربية والأمازيغية والفرنسية من الحدود الغربية ويشمل بعد ذلك كافة مناطق الوطن، وكان من أولى الأصوات التي يستمع إليها الجزائريون آنذاك بلعيد عبد السلام وعبد المجيد مزيان ليلتحق بعد ذلك الإعلامي المجاهد عيسى مسعودي بالإذاعة الجزائرية".
وذكر المجاهد محمد دباح بأن أول مهمة للشباب الذين خضعوا لتكوين بسيط في مجال الاتصالات والاستعلامات ومن بينهم أربع نساء لا زلن على قيد الحياة، كانت "التنصت على اتصالات الجيش الفرنسي لمعرفة مخططاته وتحركاته، وتم لأجل ذلك استعمال أجهزة اتصال واستقبال وتنصت، تكفل المجاهد مسعود زقار باقتنائها من قاعدة عسكرية أجنبية وذلك بأمر من المجاهد عبد الحفيظ بوصوف".
وأضاف أن أول مركز للتنصت تم إنشاؤه بغرب الوطن "كان يضم 34 جهاز تنصت، بحيث كان يتم جمع المعلومات من داخل وخارج الوطن وصياغتها في مناشير يومية وأسبوعية وشهرية"، مؤكدا أن تلك المعلومات ساهمت بشكل كبير في إفشال مخططات العدو، كما كان لها الأثر البالغ في ترجيح الكفة لصالح الوفد الجزائري إبان مفاوضات إيفيان.
وبعد الاستقلال، تواصلت المهمة في تأمين وحماية البلاد من خلال إسهامات مجاهدي التسليح والاتصالات العامة في إنشاء الأجهزة الأمنية وفتح السفارات الجزائرية بالخارج، كما كان لهم أيضا الفضل في التمهيد لقرار تأميم المحروقات في 24 فبراير 1971.
للإشارة، قام المدير العام لوكالة الأنباء الجزائرية، السيد سمير قايد، في ختام أشغال المنتدى، بتكريم المجاهد والدبلوماسي السابق، محمد دباح الذي أعرب عن شكره وامتنانه لوكالة الأنباء الجزائرية نظير اهتمامها بالتاريخ وبصناعه.
وبذات المناسبة، أعرب المدير عن افتخاره بكون وكالة الأنباء الجزائرية تأسست على يد مجاهدين أبطال، مؤكدا أن تخصيص منتدى للمسائل المتعلقة بقضايا الذاكرة الوطنية يندرج في إطار "مهامها كمؤسسة مواطنة وكذا لمسايرة مساعي الدولة الجزائرية في صون الذاكرة الوطنية وتبليغها للأجيال المتعاقبة وذلك تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون".
وأضاف أن المنتدى حاول في عدده الثالث "تسليط الضوء على دور الإعلام في خدمة الثورة التحريرية"، معتبرا أنها "انطلاقة لمسعى يهدف إلى توفير معلومات دقيقة للأجيال القادمة للاستلهام من المبادئ التي كان يدافع عنها الإعلام الثوري".
وبهذا الخصوص، كشف السيد قايد عن التحضير لمشروع تصوير فيلم وثائقي حول ظروف تأسيس وكالة الانباء الجزائرية، وذلك انطلاقا من أول مقر لها زمن الثورة المظفرة بالعاصمة التونسية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.