استشهد فلسطينيان على الأقل جراء استمرار قوات الاحتلال في الاعتداء على مخيم نور شمس بالضفة الغربيةالمحتلة لليوم الثاني على التوالي. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/ اليوم السبت أن العدوان أسفر عن استشهاد فلسطينيين على الأقل أحدهما طفل، وإصابة آخرين بينما أفاد شهود عيان من داخل المخيم وجود شهداء آخرين تحتجز قوات الاحتلال جثامينهم وتمنع طواقم الإسعاف من الوصول إليهم. وكانت قوات الاحتلال، قد اقتحمت أول أمس الخميس، مخيم نور شمس في طولكرم، وفرضت حصارا عليه، وسط أعمال تخريب وتدمير متعمد للبنية التحتية ومنازل المواطنين وممتلكاتهم. ودفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى داخل المخيم، وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية والقنابل الضوئية، وبالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في سماء مدينة طولكرم والمنطقة. وتسببت عمليات تدمير البنية التحتية في المخيم، بانقطاع التيار الكهرباء والمياه والاتصالات والانترنت، الأمر الذي عزل المخيم عن محيطه. وتشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس المحتلتين يوميا حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الاحتلال تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع على الشباب الفلسطينيين وزادت وتيرة تلك الحملات بالتزامن مع العدوان غير المسبوق والمتواصل على قطاع غزة منذ 196 يوما والذي خلف حتى الآن أكثر من 34 ألف شهيد وما يزيد عن 76 ألف جريح.
