شهدت عدة عواصم ومدن أوروبية, يوم السبت, مظاهرات حاشدة تضامنا مع الشعب الفلسطيني, ومطالبة بوقف العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة, منذ السابع من أكتوبر 2023. ففي العاصمة الألمانية برلين, خرج المئات في مظاهرة رافعين شعارات تستنكر مجازر جيش الاحتلال الصهيوني والحصار الذي يحرم الفلسطينيين من الغذاء والدواء, معبرين عن استيائهم من صمت المجتمع الدولي وتقاعسه أمام الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة. وشهدت العاصمة السويدية, ستوكهولم, وقفة احتجاجية تضمنت مشاهد رمزية تجسد معاناة المدنيين, حيث استخدم المتظاهرون أزياء ومجسمات بصرية لتصوير الوضع الإنساني المأساوي داخل القطاع. ورفع المشاركون لافتات تستنكر العدوان الصهيوني وتطالب بوقف المجازر فورا, منددين بالصمت الدولي المستمر. وفي العاصمة الفرنسية باريس, نظم ناشطون مظاهرة حاشدة تنديدا بما وصفوه الإبادة الجماعية في غزة, واحتجاجا على الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المدنيين. وطالب المشاركون ب"وقف فوري للعدوان ورفع الحصار المفروض على سكان القطاع", مؤكدين "دعمهم الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني". وفي مدينة ميلانو الإيطالية, نظمت مظاهرة جماهيرية ندد المشاركون فيها بما وصفوه بالإبادة الجماعية بحق المدنيين في غزة, رافعين الأعلام الفلسطينية ومرددين هتافات تطالب بوقف دائم وفوري للعدوان الصهيوني وتعبر عن رفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم. كما نظم متضامنون مع الشعب الفلسطيني في مدينة مانشستر البريطانية وقفة احتجاجية دعوا خلالها إلى وقف العدوان فورا, ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب والإبادة الجماعية, مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته. وفي مدينة سخيدام الهولندية, احتشد المئات في مظاهرة تطالب بوقف العدوان على غزة وفتح المعابر المغلقة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة للقطاع. ويأتي تصاعد هذه التحركات بالتزامن مع استئناف الاحتلال الصهيوني, يوم 18 مارس 2025, لعدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة, بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ سريانه في 19 يناير الماضي, إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق بشكل متكرر طوال تلك الفترة. وتواصل قوات الاحتلال ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق سكان غزة منذ 7 أكتوبر 2023, ما أسفر حتى الآن عن سقوط نحو 168 ألف شهيد وجريح, معظمهم من النساء والأطفال, إلى جانب آلاف المفقودين.