أعلنت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا), اليوم الجمعة, أن نحو نصف مليون فلسطيني نزحوا مجددا في قطاع غزة إلى مناطق غير صالحة للحياة, خلال شهر مارس المنصرم, بفعل استئناف العدوان الصهيوني والأوامر المتكررة بالإخلاء التي أصدرها جيش الاحتلال. وأوضحت (الأونروا), في بيان نشرته عبر منصاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي, أن "عمليات النزوح الأخيرة تركت الفلسطينيين محصورين في أقل من ثلث مساحة غزة الأصلية", مشيرة إلى أن هذه المناطق المتبقية "مجزأة, غير آمنة, وتكاد تكون غير صالحة للحياة". وأكدت الوكالة الأممية أن الملاجئ المكتظة تعاني من أوضاع كارثية, في حين تواجه الجهات المقدمة للخدمات صعوبات كبيرة في العمل وسط استنزاف شبه كامل للإمدادات الانسانية جراء الحصار الصهيوني المفروض على غزة منذ أكثر من 50 يوما. وفي آخر تحديث لها عن الوضع, كشفت (الأونروا) أن "إمدادات الدقيق نفدت لديها, ولم يتبق في مخازنها سوى 250 طردا غذائيا". وكان المفوض العام لوكالة (أونروا), فيليب لازاريني, ذكر الثلاثاء الماضي أن الكيان الصهيوني يستخدم المساعدات الإنسانية ك"أداة للمساومة وسلاح حرب" في إطار عدوانه على قطاع غزة منذ 18 شهرا. وأوضح لازاريني في رسالة نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي أن "مليوني شخص في قطاع غزة, معظمهم من النساء والأطفال, يتعرضون للعقاب الجماعي" في إطار حرب الإبادة ومنع الكيان المحتل دخول المساعدات الإنسانية لليوم ال50 على التوالي, مشيرا إلى أن "الجرحى و المرضى و المسنين محرومون من الرعاية الطبية وتلقي العلاج, وأن المجاعة تنتشر و تزداد خطورة".