أكد حقوقيون من المغرب أن الشعب المغربي يرفض التطبيع مع الكيان الصهيوني ويتمسك بمطلب إسقاطه, دفاعا عن "كرامته واستقلاله وسيادته ومبادئه", محذرين من المنحى الخطير الذي ينتهجه المخزن بالإمعان في الاتفاقيات التطبيعية التي ستجلب لا محالة الخراب للبلاد. وأكد الحقوقي والقيادي في جماعة "العدل و الإحسان", حسن بناجح, في تصريحات صحفية أن "الشعب المغربي, الذي يخرج في مسيرات مليونية مناهضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم لا يتضامن مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة فقط, بل يدافع عن كرامته واستقلاله وسيادته وقيمه". واستنكر حسن بناجح تمسك النظام المخزني بالتطبيع, قائلا: "الموقف الرسمي مخيب للآمال إلى أبعد الحدود في ظل الإصرار على استمرار اتفاقيات التعاون العسكري والتجاري مع الكيان, ودخول علني لشخصيات صهيونية في عز المجازر, وتواصل رحلات الشحن والتبادل رغم المقاطعات الشعبية". ونبه المتحدث في ذات السياق, إلى خطورة التوجه الرسمي الذي يراهن على التطبيع, مشددا على أنه و "مهما بلغ التورط الرسمي, فإن الشعب المغربي أثبت وسيثبت أن التطبيع فرض من فوق, لكنه مرفوض شعبيا رفضا مطلقا". وأبرز الحقوقي المغربي أن "المملكة المغربية تعيش اليوم لحظة تاريخية بتمايز صارخ بين موقف شعبي مبدئي مقاوم, وموقف رسمي خاضع لصفقة سياسية انفرادية مناقضة للإرادة الشعبية", مستدلا بآلاف الوقفات والمسيرات التي تتواصل بلا انقطاع, رغم القمع والمنع, إضافة إلى مقاطعات واسعة للمنتجات الداعمة للكيان, وحملات إلكترونية وإبداعية ضد التطبيع. من جهته, حذر الامين العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع, عزيز هناوي, في منشور على صفحته الرسمية, من رفض المخزن الاستجابة إلى صوت الشارع و قطع علاقاته مع الكيان المحتل, قائلا: "أوقفوا التطبيع ..وإلا فإن التطبيع سيخرب البلاد ويدمرها و لن يتأسف على ذلك خدام التطبيع والصهينة لأنهم معاول خراب". بدوره, أبرز منسق الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة, فتحي عبد الصمد, في مقال له تحت عنوان: "أي معنى لاستقبال السلاح الذي يقصف به إخواننا في موانئنا؟", "حالة الغليان" التي يعيشها الشارع المغربي, بسبب استقبال النظام المغربي, سفن الإبادة والخزي والعار. واستنكر في هذا الصدد, ما أقدمت عليه السلطات المخزنية من ممارسات "غير معقولة وغير مقبولة بسكب الزيت على النار" حينما خنقت المسيرة الاحتجاجية من الخلف ومن الأمام, وسط دروب المدينة القديمة, لافتا إلى أن تحلي المحتجين بالمسؤولية والسلمية وتفهمهم حال دون وقوع كارثة. وشدد فتحي عبد الصمد على أن "الهدف من هذه الممارسات التي أقدمت عليها السلطات وسط أزقة المدينة القديمة, هو الإساءة إلى نضال الجبهة المغربية ونضال أحرار هذا البلد.