اتهمت منظمة "أطباء بلا حدود" الكيان الصهيوني بالتسبب في "كارثة إنسانية متعمدة" في قطاع غزة. وقالت المنظمة, في بيان صادر يوم الخميس, أن "القطاع أصبح جحيما على الأرض للفلسطينيين", محذرة أن فرقها الطبية الميدانية "لاحظت زيادة بنسبة 32 بالمائة في عدد المرضى الذين يعانون من سوء التغذية خلال الأسبوعين الماضيين". وتابعت المنظمة: "ما زالت المرافق الصحية, التي لا تزال تعمل والتي تعاني أصلا من نقص حاد في العدد والقدرة الاستيعابية للسكان, تتعرض للهجوم وتعاني من التناقص السريع في مخزون الأدوية وغيرها من الإمدادات الأساسية", لافتة إلى أن فرقها في غزة لم تتلق أي إمدادات منذ 11 أسبوعا, وتواجه نقصا حادا في المواد الطبية الأساسية, مثل الكمادات المعقمة والقفازات المعقمة. ويفرض الاحتلال, منذ الثاني من مارس الماضي, حصارا مطبقا على قطاع غزة ويمنع دخول المساعدات الإنسانية, الأمر الذي فاقم النقص في الغذاء والدواء ومصادر الطاقة وغيرها من الاحتياجات الأساسية, مما أدى إلى تفاقم الوضع المتردي أصلا في القطاع, في ظل تجاهل الاحتلال لتحذيرات الأممالمتحدة ومنظمات إنسانية من احتمال وقوع مجاعة. وحذرت من أن "ربط المساعدات بالتهجير القسري والتدقيق في هوية السكان هو أداة أخرى في حملة التطهير العرقي المستمرة للشعب الفلسطيني". وتابع البيان "ترفض منظمة أطباء بلا حدود بشدة وتدين أي خطة تزيد من تقليص توافر المساعدات وتخضعها لأهداف الاحتلال الصهيوني". ودعت المنظمة "الأممالمتحدة والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وجميع الجهات المؤثرة على الكيان الصهيوني" إلى "استخدام نفوذها السياسي والاقتصادي بشكل عاجل لوقف استغلال المساعدات كأداة حرب".