المؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران: تنظيم يوم تحسيسي حول داء التصلب اللويحي المتعدد

نظمت المؤسسة الاستشفائية الجامعية "1 نوفمبر 1954" لوهران, اليوم الأربعاء, يوما تحسيسيا خصص للتصلب اللويحي المتعدد, وهو مرض عصبي مزمن, من الأمراض المناعية الانتكاسية, لا يزال مجهولا لدى الكثيرين.
و يهدف هذا اليوم التوعوي الموجه لعامة الجمهور إلى التعريف بأعراض مرض التصلب اللويحي المتعدد, التي تختلف من شخص لآخر وغالبا ما يصعب ربطها بهذا المرض المناعي, حسبما أبرزته البروفيسور شنتوف أمينة, رئيسة مصلحة طب الأعصاب بنفس المؤسسة الاستشفائية, والتي أشرفت على تنظيم هذه الفعالية.
وذكرت أن هذا اليوم التحسيسي نظم بمناسبة اليوم العالمي للتصلب اللويحي المتعدد, المصادف ل30 مايو من كل سنة, من أجل التعريف بهذا المرض الذي يصيب فئة الشباب ما بين 20 و40 سنة غالبا و التحسيس بأعراضه المبكرة, وقد يؤثر بشكل كبير على جودة الحياة.
كما أضافت أن "أعراض التصلب اللويحي المتعدد متنوعة جدا, منها اضطرابات في الرؤية, تخدر الأطراف, التعب الشديد, اضطرابات في التوازن, وقد تكون هذه الأعراض مؤقتة, مما يجعل من الصعب ربطها مباشرة بالمرض, مما يؤدي غالبا إلى تأخر في التشخيص.
وأكدت ذات المتحدثة في هذا الصدد على أهمية التشخيص المبكر للمرض, داعية الأشخاص الذين يعانون من هذه الأعراض إلى التوجه للطبيب منذ أولى النوبات, خاصة وأن العلاجات متوفرة لكل نوع من أنواع التصلب اللويحي المتعدد.
وأفادت البروفيسور شنتوف أن مصلحة الأعصاب بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية بوهران قد سجلت 1087 حالة تصلب لويحي متعدد, من بينها 5 بالمائة لأشخاص تقل أعمارهم عن 16 سنة, مضيفة أن المرضى المتابعين على مستوى مصلحتها يستفيدون من رعاية متكاملة تشمل الاستشارات والأدوية والعلاج الفيزيائي والمتابعة النفسية.