رئيس الجمهورية : اليوم الوطني للمجاهد مناسبة لتجديد العهد للشهداء والمجاهدين والوفاء لرسالة نوفمبر الخالدة    تقرير الاتحاد البريدي العالمي: مؤسسة البريد السريع في المركز ال 14 عالميا والاول بشمال إفريقيا والمغرب العربي    العدوان الصهيوني على غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 62064 شهيدا    20 أغسطس 1956/1955: وتيرة متصاعدة للمقاومة وتكثيف للعمليات ضد الاستعمار بمنطقة الغرب الجزائري    بطولة إفريقيا لرفع الاثقال (أشبال-أواسط) / اليوم الأول: الجزائر تحرز 12 ميدالية منها واحدة ذهبية    كرة القدم/بطولة الرابطة الاولى"موبيليس"(2025- 2026): انطلاق سباق خلافة مولودية الجزائر، هذا الاسبوع    وهران: جمع أطنان من الطحالب من شواطئ    مراد يزور عائلات ضحايا ببسكرة وأولاد جلال وبومرداس    المعرض الإفريقي للتجارة البينية محطة محورية    المصادقة على تقرير جنوب السودان    مستوطنون يقتحمون الأقصى    لا خسائر بعد هزّتَيْ تبسة    عرقاب يؤكّد دعم الكفاءات الوطنية    عرض تدقيق النتائج لضمان دقة المعطيات    بنفيكا يريد عمورة    سفارة كوريا تكرّم الفريق الوطني الجزائري    موجة حرّ    فترات ذروة في حوادث المرور    التاتواج يغزو الشواطئ في الصيف    48 سنة على رحيل مفدي زكرياء    تكوين مهني: تأجيل دخول الاساتذة إلى 14 سبتمبر المقبل والموظفين الإداريين الى 7 من نفس الشهر    حادث سقوط حافلة بوادي الحراش: مراد يزور عائلة الضحية عبد الحكيم بضياف بولاية خنشلة ويقدم لها واجب العزاء    شان-2024: المنتخب الجزائري يتعادل مع النيجر (0-0) ويتأهل للدور ربع النهائي    وزير الطاقة يستقبل الباحث عبد الرحمان عبان : اختراع جزائري.. حقيبة شمسية ذكية لتوليد الطاقة النظيفة    عطاف يستقبل السفيرين الجديدين للسويد والنمسا    انطلاق فترة توجيه الحالات الخاصة من الطلبة الجدد    بداية التجسيد الفعلي للمشروع بعد رفع العراقيل    تحضيرات جادة لمنتخب الجمباز بالعاصمة    "الخضر" في مهمة التألق والبروز    استحضار لخصال وإنجازات الملاكم موسى مصطفى    الجزائر تروّج لقطاعها المنجمي وتعد بمناخ استثماري جذاب    الإحصاء الاقتصادي للمنتوج الوطني : عرض تدقيق النتائج لضمان دقة المعطيات    اليمين المتطرّف يقود فرنسا إلى الهاوية    "كوديسا" تدعو الهيئات الحقوقية الدولية إلى التدخّل العاجل    أنامل تصوغ الفرح وتوقظ ذاكرة الأعراس العتيقة    تقوية التعاون بين الهلال الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة    بقيادة الشيخ إبراهيم بوتشي.. وفد من نيجيريا يزور مقر الخلافة العامة للطريقة التجانية بعين ماضي    إحباط ترويج 5250 مؤثر عقلي    تفكيك شبكة تزور محررات إدارية وتجارية    انطلاق مهرجان"ليالي النجوم الجميلة"    ألحان تتردّد على ضفاف المتوسط    انطباعيات موقَّعة بألوان التراث    الفنان التشكيلي فيصل بركات يعرض أحدث أعماله بالجزائر العاصمة    مسرح الجلفة : سلسلة من الورشات التكوينية في فنون المسرح    ينظم يومي 6 و7 أكتوبر 2025..ملتقى دولي حول استخدام الذكاء الاصطناعي في دراسة المخطوطات القديمة    قتلة الأنبياء وورَثتُهم قتلة المراسلين الشهود    فتاوى : هل تبقى بَرَكة ماء زمزم وإن خلط بغيره؟    خالد بن الوليد..سيف الله المسنون    سحب الحافلات التي يفوق عمرها 20 سنة كمرحلة ثانية    توقف بث 3 قنوات تلفزيونية لمدة 48 سا على كل الشبكات    مناقصة لتقديم خدمات المشاعر المقدسة في حج 2027    منصة لاستقبال انشغالات المؤسّسات الصحية في أكتوبر المقبل    الشبيبة تتعادل أمام فريق إماراتي    الوضوء.. كنز المؤمن في الدنيا والآخرة    دعم المراقبة الوبائية للملاريا المستوردة بالولايات الحدودية    حج 2026: وكالات السياحة والأسفار مدعوة للتسجيل وسحب دفتر الشروط    توطيد التعاون الجزائري المصري للتصدّي للفتاوى المتطرّفة    حج 2026: وكالات السياحة والأسفار مدعوة للتسجيل وسحب دفتر الشروط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام: تجسيد لالتفاف الشعب الجزائري حول الثورة التحريرية وقادتها

تحيي الجزائر, بعد غد الأربعاء, اليوم الوطني للمجاهد المخلد للذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني (20 أغسطس 1955) ومؤتمر الصومام (20 أغسطس 1956), وهما حدثان بارزان في سجل ثورة التحرير المجيدة, جسدا التفاف الشعب الجزائري حولها وأبرزا عبقرية قادتها.
وقد لقنت هجومات الشمال القسنطيني درسا لجيش استعماري راهن على إخماد ثورة الشعب بقوة الحديد والنار, بينما شكل مؤتمر الصومام منعطفا هاما على الصعيدين السياسي والعسكري وأثبت أن الشعب الجزائري لا ينكسر أمام جبروت القوة العسكرية الاستعمارية, مثلما أكد عليه رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, في مناسبة سابقة, أعرب من خلالها عن يقينه بأن "الجزائريين الذين تسري في عروقهم دماء الوفاء لرسالة نوفمبر الخالدة, يحملون الجزائر الغالية على أكتافهم وعيونهم ساهرة على أمنها واستقرارها ورخائها".
وفي هذا الصدد, فإن هجومات 20 أغسطس 1955 جسدت تلاحما مثاليا بين الشعب الجزائري بمختلف فئاته وقادة جيش التحرير الوطني, وهو تلاحم أرعب المستعمر الغاشم الذي واجه تلك الضربات الموجعة بقمع وحشي لا مثيل له في عدة مناطق, استخدم فيه كل أنواع الأسلحة وبلغ أقصى صور الدموية في مجزرة ملعب مدينة سكيكدة الذي شهد مذبحة جماعية سقط على إثراها الآلاف من الشهداء.
وقد مكنت هذه الهجومات من التعريف بقضية الشعب الجزائري الذي رفض العيش تحت قيود الاحتلال, حيث ساهمت في إدراج القضية الجزائرية ضمن جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت شهر سبتمبر 1955 على أساس أنها قضية تحرير وطن وليست صراعا داخليا مثلما كانت تدعيه فرنسا آنذاك.
وبعد أشهر قليلة من اندلاع الثورة, قام زيغود يوسف, قائد الناحية الثانية (الشمال القسنطيني) ونائبه لخضر بن طوبال بتنظيم هجوم كبير ضد أهداف تابعة للاستعمار بهذه المنطقة, شارك فيه آلاف الفلاحين إلى جانب جنود جيش التحرير الوطني, لا سيما على مراكز الشرطة وثكنات الدرك والبنايات العمومية ومنشآت تابعة للمعمرين.
وكان الهدف من هذه الهجومات هو فك الحصار الذي فرضه جيش الاستعمار, منذ اندلاع الثورة التحريرية, على الأوراس وعدة مناطق أخرى من الوطن.
وشكلت هجومات الشمال القسنطيني منعرجا هاما في الكفاح المسلح, حيث كرست الطابع الشعبي للثورة التي شهدت انطلاقة حقيقية في الهيكلة وإعادة التنظيم خلال مؤتمر الصومام الذي جمع صفوة من القادة الذين وضعوا ميثاقا كان بمثابة ورقة طريق للثورة إلى غاية تحقيق النصر والاستقلال.
وتوج المؤتمر بقرارات تاريخية, من بينها استبدال النواحي الخمس حسب التقسيم الذي كان ساريا منذ 1 نوفمبر 1954 بست ولايات قسمت بدورها إلى نواح ومناطق وقطاعات.
وتم توحيد جيش التحرير الوطني على الصعيد الوطني في بنيته وسلم رتبه, حيث أصبح يسير بطريقة جيش نظامي. وسمح المؤتمر أيضا بهيكلة الثورة التحريرية عسكريا وسياسيا, كما تم خلاله الاتفاق على إعطاء الأولوية للعمل السياسي على العمل العسكري وللعمل في الداخل على الخارج.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.