أكد المشاركون في لقاء دولي حول تطوير السياحة الداخلية يوم الخميس بالجزائر على أهمية السياحة الداخلية و انعكاساتها على التنمية الاقتصادية و الاجتماعية. في هذا الخصوص أشار المدير التنفيذي للمنظمة العالمية للسياحة فريديريك بيريت في مداخلة له أن السياحة الداخلية تنافس السياحة الدولية و تعرف رواجا "متزايدا" لتمثل بذلك أول وجهة في العالم. و بخصوص الجزائر اعتبر المتحدث أنها بلد يزخر بكل الطاقات من أجل تطوير سياحتها الداخلية بفضل "شواطئها المتوسطية" و سلسلة جبال جرجرة الرائعة و مواردها البشرية و الثقافية و التاريخية". من جهة أخرى أوضح المتحدث أن السياحة الداخلية تبقى "لها متطلباتها" و أن العروض يجب أن تكون "واسعة و متنوعة" بما أن الزبون يوجد ببلده. و من جهته أكد رئيس المنظمة الدولية للسياحة الاجتماعية جان-مارك مينيون أن السياحة الداخلية ترتكز أكثر على استثمارات القطاع الخاص. و أوضح أنه خلافا للسياحة الدولية فان السياحة الداخلية تتصدى لمختلف الاحداث و الأزمات بما ان الأمر يتعلق بمنتوج محلي. و كدليل على ذلك تطرق مينيون الى تجربة اسبانيا التي شرعت في الثمانينات في عملية تكمن في نشاط عمومي لدعم السياحة الداخلية من خلال منتوجات موجهة لا سيما للمتقاعدين (السياحة بالمحطات المعدنية) و لكن أيضا تجاه الشباب و الأطفال مثل المخيمات الصيفية و بيوت الشباب و بالتالي تمديد الفصول السياحية. و حسب نفس المسؤول تساهم الدولة في اسبانيا في هذه العملية بغلاف مالي قيمته 50 مليون أورو سنويا. كما استرسل يقول أنه على اساس 1 أورو مدفوع تربح الدولة 7ر1 أورو مما يسمح بالمحافظة على 12000 منصب عمل في القطاع و تفادي دفع منح البطالة. و قد وصف المندوب العام لجمعية البنوك و المؤسسات المالية عبد الرحمان بن خالفة السياحة في الجزائر ب " القطاع الناشئ" حيث أعلن أنه سيوجه دعوة لمسؤولي البنوك و المؤسسات المالية للمشاركة في اللقاء الوطني للمستثمرين في قطاع السياحة المقررعقده بالجزائر في يناير 2011 .