تأخير دفع أجور شهر مارس لعمال القطاع إلى حين صدور الجديد حول نظام التعويضات

كشف مستشار وزير التربية لبصير، أول أمس، بقسنطينة عن تأخير دفع أجور شهر مارس لعمال القطاع، إلى حين صدور الجديد في ما يخص نظام التعويضات، في تصريح له أمام ندوة جهوية ترأسها بقصر الثقافة مالك حداد بولاية قسنطينة· أشغال الندوة التي دامت يوما واحدا عقدت من أجل تقييم ومتابعة نظام التنسيق البيداغوجي، وقد شهدت الندوة مشاركة ست ولايات شرق البلاد هي سكيكدة، ميلة، جيجل، قسنطينة وخنشلة··· وهذا بحضور مدراء الثانويات ورؤساء فدراليات أولياء التلاميذ· يأتي هذا اللقاء في وقت تشهد فيه الساحة التربوية تخوفا من شن إضراب خصوصا أن بعض الإضطرابات تسود أجواء الإطار التربوي قبيل نهاية الموسم الدراسي والإقبال على امتحانات شهادة البكالوريا .2010 في بداية الندوة تعرض مستشار الوزارة المعنية لمختلف الإنجازات التي قامت بها وزارة التربية والرامية إلى تقييم وكذا السير التربوي في ظل تطبيق المناهج البيداغوجية الجديدة التي كانت نتاج قانون إصلاح المنظومة التربوية · كما تعرض مستشار وزير التربية الوطنية إلى مختلف التدابير الميدانية والمتابعة البيداغوجية التي من شأنها أن ترفع مستوى المؤطرين التربويين ثقافيا وتقنيا وبيداغوجيا، والأمر يخص أساتذة التعليم المتوسط ومعلمي التعليم الابتدائي، وهذا من خلال مختلف التربصات والتكوينات التي رفعت من نسبة الأساتذة والمعلمين الجامعيين إلى 20 بالمئة في بعض المؤسسات التربوية وإلى 10 بالمئة من مجموع الأساتذة المكونين وطنيا··· وهي كلها جهود تقتضي -حسب ذات المتحدث- العقلانية في التعبير عن الاحتجاجات خاصة تلك التي تخص ملفات العلاوات والمنح التعويضية، طب العمل وملف الخدمات، والتي هي قيد الدراسة وتنتظر إصدار مراسيم وزارية باعتبارها ملفات دقيقة تتطلب عمل ثلاث وزارات بالتنسيق، والأمر يخص وزارة التربية الوطنية وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ووزارة العمل والتضامن الاجتماعي· وفي الحديث عن دراسة ميدانية مست 26 ولاية، قامت بها المصالح البيداغوجية التابعة لوزارة التربية الوطنية، أشار مستشار وزير التربية إلى أنه تم تسجيل 2885 غياب لأساتذة مؤطرين يوميا وتسجيل 29335 غياب في صفوف التلاميذ يوميا، وهو الأمر الذي يؤدي إلى عدم توازن بين الحصص المدرجة في البرنامج السنوي ووقت إجراء الامتحانات، مما دفع بالوزارة إلى إدراج حصص استدراكية للتلاميذ في وقت تلوح فيه نقابات سلك التعليم إلى شن إضراب، وبشكل متكرر، حيث أصبحت مصلحة التلميذ والتحصيل العلمي آخر اهتمامات الأسرة التربوية، مقابل هذا تلتزم الحكومة باستعدادها لتلبية مطلب رفع الأجور بأثر رجعي ابتداء من جانفي .2008