''الجزائر نيوز'' في ضيافة عائلة رفيق صايفي

أكد والدا لاعب المنتخب الوطني، رفيق صايفي، أنه في آخر اتصال بهما منذ يومين، دحض رفيق أن تكون هناك أية خلافات بين أعضاء الفريق الوطني، وأكد أن المجموعة منسجمة تماما، ورغم التعب والإرهاق جراء التدريبات إلا أن الجميع بمعنويات مرتفعة··كانت زيارتنا إلى البيت العائلي لمهاجم المنتخب الوطني، رفيق صايفي، مفاجأة لكن هذا لم يمنع العائلة من استقبالنا بمنتهى الطيبة، رغم أننا قاطعنا الوالدة عن الأعمال المنزلية الصباحية المكثفة التي تميز العائلات الجزائرية، إلا أنها حافظت على ابتسامتها طوال تواجدنا في بيتها، وأكدت أنها تكلمت مع رفيق، أول أمس، وأنه تماثل للشفاء تماما وهو جد متفائل وبمعنويات مرتفعة، وأنها تثق كل الثقة في أن صايفي ورفاقه سيقدمون أقصى ما عندهم لتشريف الجزائر، قائلة: أعرف رفيق، عندما يتعلق الأمر بالجزائر يتحول إلى أسد، وهو دائما كان يقول أنا لا ألعب لصالح الفريق أنا ألعب على العلم، ولذلك تؤكد الوالدة أن ابنها لن يدخر جهدا من أجل أن يرفرف هذا العلم ويسعد كل الجزائريين·
وبخصوص لعب رفيق كلاعب أساسي من دونه، أكدت الوالدة أنه قال بأن المدرب سعدان يقول أنه لا يوجد فرق، المهم هي روح الفريق ومعنويات المجموعة التي يجب أن تكون مرتفعة، وحين سألنا السيدة صايفي إذا ما كان هو الذي يعشق التواجد على أرضية الملعب مقتنع بكلام المدرب سعدان، أجابت بخصوص المونديال لم يقل أي شيء حتى وإن كان سيبقى في دكة الاحتياط، لكن في الأوقات الأخرى رفيق يكره البقاء احتياطيا لأن دمه ساخن، لكننا في البيت دائما نحاول تهدئته ونقول أفضل أن تبقى في الاحتياط، إنه مكان الجوكر الحقيقي لأنك ستلاحظ كل ما يحدث وأين تكمن نقاط الضعف وإن أتيحت لك فرصة الدخول ستكون مسألة إثبات النفس والتهديف سهلة أمامك، ويضيف السيد والسيدة صايفي أن كلامهما هذا يسمعه رفيق لكن مع هذا يبقى عقله محصورا في تواجده داخل المربع الأخضر فهو دائما كان يقول ما عليش ندخل وما ندير والو، وإذا كان موجودا في الاحتياط، فإن مرور الدقائق الأولى من المقابلة تبدأ بعدها دماؤه الحامية وقلقه في التحرك ويأخذ في قضم أظافره، وهي العادة التي تقول الوالدة أنها انتقدتها دائما، لكن صايفي كان يقول لها يا يما أنا ما نقدرش دمي حار ونتقلق، أنا دزيري وتربيت في الدزاير، ولذلك من الصعب عليه أن يكون دمه باردا·
وبخصوص إذا ما كان رفيق تحدث عن عزمه على توقيع أهداف خاصة به في المونديال، قالت الأسرة رفيق قال أن ال 11 لاعبا سيعطون كل ما لديهم داخل المربع الأخضر، وأنه لا يهم من سيسجل بقدر التسجيل نفسه، وفي سياق المونديال دائما يقول الوالد إن شاء الله سيوفقون للمرور إلى الدور الثاني، لكن في كل الأحوال فإن عودة العلم الجزائري إلى ملاعب المونديال في حد ذاتها أمر مهم بعد طول الغياب الذي سجلته الجزائر، كما تحدث السيد صايفي عن التفاؤل الكبير الذي يحسه رغم أني متأكد أن المونديال هذا العام فيه الكثير من اللعب وفيه الكثير من المفاجآت، لكن بعد مباريات اليوم الأول شعرت بتفاؤل كبير، ولذلك أعتقد أن فريق الجزائر قادر على فعل شيء، خصوصا إذا ما تمكنوا من الفوز أمام سلوفينيا، لأن المباراة الأولى في غاية الأهمية·
عندما سألنا السيدة صايفي عن الأجواء التي نقلها رفيق عن المجموعة في هذه الأثناء، قالت: لقد سألنا رفيق عن ما تناقلته الصحف بخصوص وجود خلافات بين أفراد الفريق، وأكد أن هذا الأمر لا أساس له من الصحة وأن الجو رغم تعب التدريبات رائع ويتميز بالكثير من خفة الظل بين اللاعبين، ولا ينقص المجموعة إلا وجود مغني، الذي ندعو له بالشفاء العاجل والعودة القريبة إلى الملاعب، وفي هذا الوقت استوقفتنا السيدة صايفي عن ردة فعل رفيق الذي كان من أكثر المقربين لمغني، قالت رفيق بكى بحرقة بسبب غياب مغني، لأنه كان قريبا منه ويحبه بشكل كبير، لكن مع هذا قال أنه اتخذ القرار الصائب لأن لعبه في المونديال كان سيعرض مستقبله الكروي لخطر كبير·
وعن مباراة، اليوم، أكدت العائلة أنها ستتابعها في البيت رفقة الأبناء والأحفاد، وأكدت والدة صايفي أنها في كل مرة تتابع مباريات الفريق الوطني بكثير من القلق والعذاب ولكن مع هذا هي تصر على المتابعة، وكذلك بالنسبة للمونديال، وهي تتمنى وتدعو من كل قلبها بالتوفيق للفريق الوطني سواء لعب صايفي أم لم يلعب، المهم أن تفوز الجزائر وهذا الفريق الذي تعتبر كل أفراده أبناءها، وتعتقد والدة رفيق أننا سنتفوق على الفرق الأخرى لأننا مسلمين وكثرة الدعاء ستساعد فريقنا على تقديم الأفضل، من جهته والد صايفي الذي قرر البقاء إلى جانب زوجته خوفا عليها من القلق وفضل أن يسافر أحد أبنائه وصهره لمساندة رفيق في الوقت الذي يبقى هو لرفع معنويات زوجته التي رغم الخوف والقلق ستتابع المباريات، أكد أن التوقع بخصوص النهائي صعب لأن هناك الكثير من الفرق القوية، لكنه يعتقد مبدئيا أن البرازيل فيها فيها، بينما الفريق الثاني هو مشتت بين إسبانيا أو الأرجنتين، وربما العطاء داخل المربع الأخضر سيغير المعطيات الأولية·