مازال سكان قرية الخبنة ببلدية الرقيبة 30 كلم شمال الوادي يقفون في وجه أبنائهم ويرفضون إلتحاقهم بمقاعد الدراسة وذلك منذ اليوم الأول، احتجاجا على استيلاء مدير سابق لابتدائية دويس بلقاسم على قطعة أرض تابعة للمؤسسة حسبهم واستغلالها في بناء مسكن خاص، أين طالبوا بضرورة إعادة هذه الأرضية لاستغلالها للمنفعة العامة· وأوضح هؤلاء في رسالة موجهة إلى والي الولاية أن الابتدائية ضاق فناؤهاعلى أبنائهم، ناهيك على إفتقارها لمراحيض جديدة ومطعم مدرسي، مطالبين بضرورة استرجاع قطعة الأرض، لأنها ملك للجميع حسبهم ولا يمكن تحويها للملك الخاص· وشدد أولياء التلاميذ الذين صعدوا في إحتجاجاتهم وخرج معهم سكان القرية مطلع الأسبوع الحالي معلقين لافتات أمام المدرسة منها لافتة جاء فيها ''مدرسة للبيع'' على أنهم لن يتراجعوا على قرارهم بمنع ابنائهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة، حيث وصل الإضراب يومه 17 منذ الدخول المدرسي، مهددين بالمواصلة وحتى تصعيد لهجة الاحتجاج على حد تعبيرهم، خاصة وأنهم لم يتلقوا أية ردود من الجهات المعنية، رغم مراسلاتهم في عديد المرات· وأدى هذا الإضراب إلى حرمان حوالي 300 تلميذ يدرسون بهذه المؤسسة التربوية من الالتحاق بمقاعد الدراسة، بعدما أصر أولياء أمورهم على المقاطعة إلى غاية تدخل السلطات المعنية لحل هذا الإشكال الذي قد يحرمهم من الدراسة كلية هذا العام، بعدما أكد الأولياء بأنهم لن يتراجعوا عن الإضراب حتى على حساب أبنائهم· وردا على هذه الأزمة التي إستهل بها سكان القرية موسم تمدرس أبنائهم بهذه الطريقة كشف الأمين العام لمديرية التربية بالوادي، بأن مشكلة ابتدائية دويس بلقاسم ليست بالجديدة كونها تعود إلى سنة ,1994 مضيفا بأن قطعة الأرض محل النزاع، ليست تابعة لها، حيث أن مصالح البلدية قامت بعدها بإدخالها في الصور المحاط بالمدرسة بعد اتفاق بين المير والمدير·