علمت ''الجزائر نيوز'' من مصادر حسنة الاطلاع، أن مصالح الأمن الجزائرية شرعت في التحقيق في وجهة استثمارات الملياردير اللبناني صلاح عز الدين الذي اعترف، خلال التحقيقات معه، بأنه خسر 200 مليون دولار في مشروعات قام بها في الجزائر، ويعمل محققون أمنيون على جمع معطيات من مصالح الأمن اللبناني حول اعترافات هذا الملياردير المحتال· في انتظار طلب إنابة قضائية قد تتقدم بها الجهات القضائية اللبنانية للجزائر حول مدى مصداقية تصريحات صلاح عز الدين، فإن مصالح الأمن الجزائرية شرعت، فعلا، في التحقيق في هذا الأمر، وتسعى مصالح الأمن، أيضا، لدى الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار والسجل التجاري الجزائري، وكذا بنك الجزائر من أجل جمع المعطيات حول صلاح عز الدين ومدى وجود اسمه في قائمة المستثمرين الأجانب في الجزائر أو الأشخاص المتعاونين معه أو الذين استفادوا من ريوعه المالية لتجسيدها في مشاريع استثمارية· ويطرح سؤال آخر عن كيفية تمكن الرجل المقرب من أمين عام حزب الله حسن نصر الله، من تحويل أمواله إلى الجزائر، والأشخاص الذين استفادوا من هذه الأموال، وكذا طبيعة هذه الإستثمارات· وقد جمع عز الدين (47 عاما) من قرية معروفة قرب صيدا في سنوات الثمانينيات ثروة لدى إدارته لشركة سفريات ناجحة، وأقام، مع مرور السنين، شبكة أعمال تجارية مزدهرة، ووفقا لمصادر إعلامية عربية قدم أكثر من 2000 مستثمر شيعي أموالهم إلى عز الدين بعد أن وعدهم بأرباح كبيرة، وكان المستثمر الأكبر منظمة حزب الله، إذ أودع حسن نصر الله، في يد صديقه القديم، مئات ملايين الدولارات· وبالإضافة لأموال حزب الله، فقد أشرف عز الدين، وبتوجيه من نصر الله، على ملفات استثمار مسؤولين كبار في المنظمة وعشرات رجال الأعمال الشيعة، وكان عز الدين يقدم للمنظمة عشرات آلاف الدولارات· وكان المستثمرون على قناعة بأن صديق نصر الله يستثمر أموالهم في شركات دولية تعمل في مجالات التجارة في مجال الحديد والنفط والغاز، لكن وفقا للشبهات، فقد قام عز الدين بنقل مئات ملايين الدولارات لحساباته الخاصة في الخارج·