في رسائل واضحة ومباشرة، يطلب عمال مؤسسة ''إيبيح'' قسنطينة لإنتاج الفرش والمكانس من رئيس الجمهورية ووزير التضامن، العدول عن قرار غلق وحدتهم التي تشغل حوالي 90 عاملا كلهم مكفوفين، وأرباب عائلات لا يملكون ما يعيلون به عائلاتهم سوى دخلهم الشهري لقاء ما يقدمونه من خدمات بالمؤسسة التي صدر قرار إغلاقها وتسريح عمالها بداية الأسبوع الجاري· (ز/عبد المالك): ''أنا وبقية العمال نريد أن نحافظ على مؤسستنا، ونرفض الخروج منها لأنها ملك لنا، ونحن من وضعنا دعاماتها الأساسية وأسسنا لوقوفها، ولن نسمح لأي جهة كانت أن تسلبنا حقنا الذي دافعنا عنه لمدة 30 سنة، هو ظلم قبل أن أقول حرام على موقعي قرار الغلق الذين لم يفكروا في مصير 90 كفيفا، كلهم أرباب عائلات، صحيح أننا لا نبصر، لكننا قادرون على فعل ما عجز عنه الأصحاء وهي الفكرة التي أريد أن أوصلها للمسؤولين بوزارة التضامن الذين كان عليهم أن يدعموا مثل هذه الفئات تفعيلا للشعار الذي يرفعونه وليس برميهم إلى الشارع وتيتيم أطفالنا، ونحن أحياء''· (ع / عبد الباقي): ''ما نحن فيه، الآن، هو امتداد للتهميش والحقرة التي نتعرض لها منذ أزيد من 35 سنة قضيناها في خدمة البلد والدفاع عن مؤسستنا التي دفعنا الغالي والنفيس في سبيل المحافظة عليها، غير أن المسؤولين صاروا لا يهمهم أمرنا، نحن الذين لا حول ولا قوة، لكن الله معنا لأننا صبرنا على العمي واستطعنا تجاوز المحن التي مررنا بها لسنوات، المؤكد أن قرار وزارة التضامن بغلق مؤسستنا التي قضينا فيها سنوات شبابنا وحتى وإن كان مجحفا في حقنا، فإنه وكما يقول المثل ''اللي خلق ما يضيع'' وحسبنا الله ونعم الوكيل في من كان المسؤول على القرار''· (س/ رابح): ''لا يمكن وصف ما نتعرض له إلا بالحقرة والظلم في حق فئة حرمت من النور في صغرها، وحاليا تقطع وزارة التضامن عليها رزقها، لم أفهم لحد الآن المعنى الحقيقي للشعار الذي تحمله هذه الوزارة، وما الفائدة منه، وهي التي تقطع أرزاق الناس، فأي مكفوف لا يستطيع أن يتحرك دون مرافق، ما أريد أن أوصله للمسؤولين هو أننا فئة صلبة وقادرة على تحقيق المعجزات، والتاريخ يشهد بذلك، فنحن من حققنا الإكتفاء المحلي في سنوات السبعينيات والثمانينيات في مجال الفرش والمكانس قبل أن تعصف بمؤسستنا الأزمة العالمية، ثم قرار فتح السوق لتأتي علينا في الوقت الحالي لعنة وزارة التضامن التي قضت على كل شيء''· (ب/ عبد الرحمن): ''بينما كنا ننتظر فرج قريب جاء قرار غلق مؤسستنا كالصفعة القاتلة، وبينما كنا ننتظر أجرتنا التي لم نتقاضاها منذ 7 أشهر جاءت خرجة وزارة التضامن لتقطع علينا كل الأحلام في إمكانية عودتنا إلى النشاط من جديد وإغراق السوق بمنتجاتنا التي تتميز بجودة عالية من شأنها أن تكفينا عناء استيراد الفرش والمكانس التي نستطيع إنتاج ملايين الوحدات منها، هي أمنية أريد أن أتحقق ومن دون شك الفائدة ستعود على الجميع، خاصة العمال الذين لا يعرفون في عالم الشغل الواسع سوى الحرفة التي قضوا سنوات طويلة وهم يمارسونها، فلا تحرمنا منها يا معالي الوزير''· (حسين) نحن الفئة التي لا تشكل سوى قطرة في بحر من مجموع العاملين في الجزائر، ولم أفهم كيف أن الإداريين في المؤسسة يحولون على مناصب عمل دائمة في مراكز التكوين المهني، ونحن نرمى إلى الشارع بعد غلق المؤسسة، هل هذا هو الجزاء الذي نكافأ به ونحن الذين قضينا سنوات عمرنا في خدمة بلدنا، أكيد أن مثل هذه الوضعية يرفضها رئيس الجمهورية وهو الذي وعدنا بالمساواة بين كافة أفراد المجتمع، ووعد كذلك بإنصاف المعاقين والوقوف إلى جانبهم، هو ما ننتظره منك فخامة الرئيس، فلا تبخل علينا''·