سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الطاقات المتجددة والأجهزة الطبية والري والأشغال العمومية والمنشآت الطاقوية ... تخصصات ماستر جديدة بجامعة الجلفة كلية العلوم والتكنولوجيا ترفع رهان سوق العمل بدوائر الجلفة
ستكون كلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة الجلفة على موعد استثنائي بمناسبة اعتماد تخصصات نوعية جديدة في الماستر بداية الموسم الجامعي 2016-2017 حسبما أقرته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في قرار وزاري صدر شهر أوت الجاري. وهكذا من بين 65 تخصص ماستر معتمد وطنيا في التكنولوجيا، استطاعت كلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة الجلفة أن تفتك الثُّلُث بتعداد 22 تخصصا. وحسب ذات القرار، فإن الكلية المذكورة ستكون مسؤولة على التكوين في الماستر الأكاديمي في 22 تخصصا من بينها 11 تخصصا جديدا حيث لا يشكل عدد العروض لوحده الفارق بل أيضا يتعلق الأمر بالنوعية وكذا استجابتها للطلب في سوق العمل وامكانية المواصلة في ميدان البحث العلمي والدراسات العليا. ويأتي تخصص "الأجهزة الطبية"، فرع "الهندسة الطبية"، على رأس التخصصات التي أقنعت الكلية الوزارة على اعتماده بالنظر الى أهميته في الميدان الطبي. حيث سيكون لهذا التخصص علاقة مباشرة بصيانة وتشغيل الأجهزة الطبية لاسيما ذات التكنولوجيا العالية منها مثلما هو موجود بمستشفى طب العيون الكوبي ومركز علاج السرطان المنتظر ومستشفى الأم والطفل ومستشفيات مسعد وعين وسارة وحاسي بحبح والجلفة (المستشفى العسكري-المدني، مستشفى المجاهد "محاد عبد القادر) وغيرها من الهياكل الطبية. أما في مجال الطاقة، فقد افتكت كلية العلوم والتكنولوجيا الموافقة على تخصصين في فرع "الطاقات المتجددة" وهو ما يعني بالضرورة الإستجابة لمتطلبات سوق العمل في هذا الميدان أين توجد ببلدية عين الإبل (منطقة عامرة) محطة لتوليد الطاقة الشمسية تسيّرها شركة صينية. وتبلغ مساحة المحطة المذكورة 40 هكتار تم الفراغ من بنائها وهي طور تجارب الإستغلال يُضاف اليها توسعة جديدة مساحتها 80 هكتار أقرها وزير الطاقة في زيارته الى عاصمة السهوب شهر آفريل الفارط. ودائما في مجال الطاقة، فقد استفادت الكلية أيضا من تأطير ماستر في فرع "الهندسة الميكانيكية" بتخصصين هما "طاقوية" و"منشآت طاقوية وماكنات توربينية". وهو ما يعني بالضرورة أن طلبة هذا التخصص سيكونون على موعد مع تربص عالي المستوى ونوعي بمدينة عين وسارة التي يتم فيها بناء محطة ضخمة 1280 ميغا واط بالتوربينات والحلقات الهجينة لتوليد الكهرباء بتكنولوجيا أمريكية للعملاق الأمريكي العالمي "جينيرال الكتريك" ومجمع سونلغاز وشركات دولية مناولة من اليابان واسبانيا والبرتغال وغيرها. مع العلم أن شركة سونلغاز قد سبق لها أن أعلنت أن هذا المشروع سيوفر 300 منصب عمل دائم على الأقل عند دخوله حيز الخدمة. وفي ميدان الأشغال العمومية وكما كان منتظرا بمناسبة مشاريع السكة الحديدية (07 خطوط وطنية كبرى بولاية الجلفة) ومشاريع ازدواجية الطرقات والمنشآت الفنية، فإن جامعة الجلفة ستكوّن خلال الموسم الجامعي 2016-2017 الطلبة في تخصص ماستر "طرقات ومنشآت فنية". حيث تتواجد بولاية الجلفة عدة شركات كبرى عمومية وخاصة مثلما هو الأمر مع شركة "كوسيدار" و"سابتا". ونفس الأمر بالنسبة لميدان الموارد المائية أين افتكت الكلية تخصصا نوعيا وهو "منشآت الري" التي تستجيب لسوق العمل في مجال تصفية المياه المستعملة المنزلية والإستشفائية والصناعية وكذلك بالنظر الى وجود مشروع قيد الإستغلال والتجارب وهو "محطة تصفية المياه بمدينة الجلفة". اضافة الى أنه يوجد أيضا مشاريع مماثلة مبرمجة بكل من حاسي بحبح وعين وسارة ومسعد أين تم اختيار الأرضيات لبناء محطات لتصفية المياه المنزلية المستعملة. كما أن مشروع الحظيرة الصناعية بعين وسارة يتوفر هو الآخر على محطة لتصفية المياه الصناعية المستعملة اضافة الى أن هناك مشروعين لمحطتي تصفية المياه الإستشفائية المستعملة بمستشفيي الجلفة وعين وسارة في انتظار تعميم ذلك على باقي المستشفيات. ويستجيب التخصص الجديد في ماستر "ماكنات كهربائية" لعروض العمل لدى الخواص وشركة سونلغاز. حيث توجد بإقليم ولاية الجلفة مشاريع لتركيب محولات كهربائية اضافة الى مشروع لأحد الخواص بعين وسارة لبناء مركب لإنتاج المعدات الكهربائية مع أحد الشركاء من الصين. أما باقي تخصصات الماستر الجديدة فهي تتراوح بين الهندسة الصناعية وأنظمة الإتصالات وغيرها من التخصصات المذكورة في الجدول المرفق أسفله. وأكّد الدكتور "عبد الله قزو"، عميد كلية العلوم والتكنولوجيا، أنه سيتم الشروع بداية شهر سبتمبر في التحضير للإعلان عن الشروط المطلوبة للترشح وكذا رزنامة التسجيل والإعلان عن النتائج. في حين أشار ذات المسؤول الى ان الكلية تطمح الى فتح تخصص في فرع الطيران خصوصا بعد أن احتضنت اللقاء التأسيسي ل "الجمعية الوطنية الجزائرية للفوج العلمي لبحوث علوم الطيران" خلال أوت 2016. وبالنظر الى سوق العمل بولاية الجلفة، فإن كلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة الجلفة تبقى مطالبة بفتح تخصصات جديدة تلائم عروض الشغل المتوفرة مثلما هو الأمر مع صيانة خطوط السكة المكهربة وتسييرها بالنظر الى أن ولاية الجلفة تحتضن 10% من البرنامج الوطني للسكة الحديدية في 07 خطوط كبرى. كما أن فروع الري الفلاحي والصحة والأمن الصناعي والصناعة الميكانيكية والإنتاجية تبقى مطلبا بجامعة الجلفة بالنظر الى المشاريع الإستثمارية المنتظرة كمشروعي مصنعي الحافلات والشاحنات بالحظيرة الصناعية بعين وسارة. ونفس الأمر بالنسبة لتخصص "البتروكيمياء" اذا ثبتت جدوى عملية البحث عن المحروقات من طرف شركة سوناطراك على مستوى محيط "حاسي مطماط" ببلديتي قطّارة وأم العظام فضلا عن أن الحظيرة الصناعية بعين وسارة تتوفر على منطقة للصناعات البتروكيماوية من بين 06 مناطق صناعية تضمها. كما أن اعتماد تخصص الهندسة المعمارية (ليسانس وماستر) مطلوب بولاية الجلفة بالنظر الى سوق العمل به محليا ووطنيا وكذا ميدان البحث العلمي في الطابع المعماري بعاصمة السهوب.