لا يزال العديد من شباب مدينة مسعد يعاني من خلال عدم استغلال إمكانياته التي يزخر بها وتوظيفها التوظيف الأمثل على الرغم من مختلف الهياكل والمنشآت القاعدية التي تزخر بها المنطقة والتي لا تزال تراوح مكانها في كونها هيكلا بلا روح والتي يصطدم شباب المنطقة بعدم نشاطها وفق ما يتلائم وطموحه وما يصبو إليه ، وفي هذا الشأن نجد مكتبة "حي القدس" بمسعد والتي تعد تحفة معمارية بالإضافة لكونها صرحا ثقافيا من شأنها أن تقدم الكثير لشباب المدينة لكن عدم توفرها على كتب وعدم تزويدها بخدمة الإنترنت حالت دون أدائها للدور المنوط بها في غياب كلي للدعم المادي... كما نسجل غياب التجهيز على مستوى القاعة المتعددة الرياضات "الشهيد صدارة لخضر" والتي تم تدشينها شهر جويلية الفارط حيث تعتبر من أحسن القاعات على مستوى مدينة مسعد وهي التي تستقبل العديد من الأندية والفرق الرياضية على غرار نادي كرة اليد الذي يلعب في الجهوي برابطة البليدة ، ونادي كرة الطائرة الذي يلعب في القسم الوطني الثاني . من جهة أخرى يسجل شباب المدينة بكثير من الحسرة والأسى غلق المسبح النصف أولمبي في وجه مرتاديه بدون سابق إنذار وهو الذي دشن حديثا وشهد تنظيم البطولة المدرسية بمشاركة 10 ولايات ، حيث أضفى هذا الصرح على شباب المدينة طابع الفرحة والحيوية بعد أن أضحى الحلم حقيقة لكن سرعان ما أصيب الجميع بخيبة أمل بسبب غلق المسبح دون أسباب تذكر. هذا ونسجل عدم فتح دار الحضانة بمدينة مسعد رغم الغلاف المالي الهام الذي صرف من أجل بنائها حيث لا تزال مغلقة لغاية كتابة هاته الأسطر وهي التي يمكن أن تقوم بدور هام لاستقطاب أطفال المنطقة خاصة أبناء العاملين والذين يحلمون بأن تفتح هاته الدار أبوابها في القريب العاجل لأجل رعاية أبنائهم بها في ظل التزاماتهم المهنية . ليبقى في الأخير شباب مدينة مسعد يعاني الأمرين في ظل حرمانه من استغلال مختلف المنشآت والهياكل الرياضية والثقافية على حد سواء والموجهة إليه أصلا الاستغلال الأمثل، والتي تبقى تعاني جملة من النقائص كغياب التجهيز والتي من شأنها أن تنهض بطموح الشباب وانتشاله من خانة اليأس وفتح المجال أمامه بغية التألق وإثبات الذات.