أبرز رئيس الجمعية الوطنية للأعضاء القدامى لوزارة التسليح والاتصالات العامة (1954-1962) دحو ولد قابلية الدور الهام الذي اضطلع به عبد الحفيظ بوصوف بقيادة ثورة التحرير الوطني. أكد ولد قابلية، يوم السبت بالجزائر العاصمة، أمام منتدى المجاهد الذي كرس لهذه الشخصية البارزة من قيادات ثورة التحرير الوطني، أن «عبد الحفيظ بوصوف اضطلع بدور هام ابان ثورة التحرير الوطني حيث ضمن 80% من مهام الاشارة والاستعلامات والاستعلامات المضادة وغيرها». أشار المتحدث إلى أنه خلال السنوات الخمس التي قضاها بقيادة الثورة العقيد بوصوف (سي مبروك) نجح في تكوين 850 عون اشارة و700 آخرين في الاستعلامات والاستعلامات المضادة علاوة على تلقي نحو 26.000 طن من السلاح. كما ضمن هذا القائد التاريخي للولاية الخامسة مهام الاتصالات والنقل وغيرها في حين تدين له الثورة الجزائرية بوضع استراتيجية أمنية في خدمتها من خلال استحداث مركز استقبال وتدريب وتكوين المتطوعين ومخيمات لعلاج الجرحى. أكد ولد قابلية أنه «يعود له الفضل أيضا في تخرج أولى دفعات أعوان الاذاعة وأولئك الموجهين لأول مركز تجسس على العدو والذي تم بفضله استغلال معلومات بالغة الأهمية»، مضيفا أن عبد الحفيظ بوصوف استمر في الاضطلاع بكل هذه المهام ضمن الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية. لدى تطرقه لمقالات الصحافة الأجنبية، أوضح ولد قابلية أنها وصفته «بالرجل الفذ ذي الشخصية القوية والحازم في حق نفسه والآخرين»، على الصعيد السياسي كان «اسهام العقيد بوصوف هاما ضمن منظمة الأممالمتحدة حيث تمت مناقشة القضية الجزائرية استنادا لمعلومات قدمها هذا الأخير» بحسب ذات المتحدث الذي أشار إلى أن الأمر ينطبق على اتفاقيات ايفيان حيث قام بتقديم ملفات اقتصادية (تخصّ النفط بالدرجة الأولى).
