أقدم، أمس، عشرات الأشخاص بقرية “بوزولام”، على غلق الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين ولايتي بجاية وتيزي وزو، احتجاجا على إقدام الناقلين على رفع تسعيرة النقل الجماعي. في هذا الصدد أوضح شعلالي أحد المحتجين، ل«الشعب”، “هذا الارتفاع المذهل قابله رفض قاطع لمستعملي النقل، حيث أن الناقلين الخواص يستغلون الفرصة للربح السريع دون إيلاء أي اهتمام لمعاناة المواطنين، وعليه سنواصل غلق الطريق إلى غاية الاستجابة لمطالبنا، خاصة أننا نعاني كثيرا من كثرة المصاريف وضعف القدرة الشرائية”. في حين يرى الناقلون، أن التسعيرة الجديدة جاءت بسبب رفع أسعار الوقود التي شرع فيها مطلع العام الجاري، حيث كانت مرتفعة وهوما دفع بهم إلى الزيادات بالرغم أنها غير قانونية. مستعملو الطريق وجدوا أنفسهم عالقين، بسبب شلل حركة المرور والاختناق المروري الذي سببته هذه الحركة الاحتجاجية، والذي نتج عن هذه الحركة الاحتجاجية، ولم يتمكن المواطنون الالتحاق بوجهاتهم، داعين في نفس السياق المحتجين إلى انتهاج الطرق الحضارية لإيصال انشغالاتهم، دون الحاق الضرر بمستعملي الطرق. للتذكير فقد تضررت الولاية كثيرا، بسبب ظاهرة غلق الطرق التي نتج عنها هروب المستثمرين، وحتى التجار العاديين ومواطنو الولايات الأخرى، الذين أصبحوا يخشون القدوم إلى الولاية تخوفا من غلق الطريق، كما أعرب السكان الذين لم يعودوا قادرين على تحمل هذا الوضع عن امتعاضهم، لهذه التصرفات التي تتنافى مع العصرنة وقيم وتقاليد المنطقة، خاصة باعتبار الآثار الجدّ سلبية التي تنجر عنه فيما يتعلق بالاقتصاد المحلي للولاية، الذي يسجل في كل مرة خسائر جسيمة قدرت بالملايير يوميا، فضلا عن التأخيرات المسجلة في إنجاز المشاريع وإتمام البرنامج الخاص بتطوير التنمية بالمنطقة.