إشراك كل الفعاليات في مسعى التماسك الاجتماعي والعمل الخيري

دعا محمد عيسى وزير الشؤون الدينية والأوقاف، على هامش إشرافه على افتتاح اليوم الدراسي الموسوم ب»العمل الجواري وأثره في تماسك المجتمع»، رجال المال والأعمال للاستثمار في الأوقاف التابعة لقطاع وزارته، والمتمثلة خاصة في العقار الفلاحي وغيره لما يمثله الوقف»، مؤكدا أنه «من أدوات تنموية ثابتة ومتحولة تساعد في تحقيق التنمية المتوازنة وتدر عوائد اقتصادية هامة لفائدة المجتمع».
وبالمناسبة نادي الوزير بضرورة توسيع هذا التنظيم التضامني «مجلس سبل الخيرات» ليشمل التجّار والفاعلين الاجتماعيين ولجان الأحياء ليجمع الخير من أطرافه كلها ويساهم في إحياء سنن الأجداد في التكافل والتضامن وبث ثقافة العمل الخيري عشية استقبال الشهر الفضيل مضيفا «أن هذا يعتبر مكملا لعمل الدولة ومعاضدا لمجهوداتها في التكفل بالمحتاجين والمعوزين وذوي الدخل المحدود»، معددا «شمائل العمل الخيري والتصدق وفضائل فعل الخير مستشهدا بآيات من النص القرآني وبنفحات من السنة النبوية مستدلا بالموروث الشعبي والتراثي». وأثنى الوزير على تاريخ الولاية باعتبارها البوابة التي انتشر منها الإسلام إلى باقي ربوع الوطن ومنها إلى أروبا معرجا على تاريخها الجهادي المشرف.
من جهته اعتبر عطاالله مولاتي والي الولاية «العمل الخيري من صميم التنمية البشرية ويعد عاملا مهما في تحقيق الاستقرار الاجتماعي»، داعيا في ذات السياق، إلى «وجوب إعادة بعث ثقافة البذل والعطاء والتكافل والتضامن بين الأفراد والمجتمعات، مضيفا في هذا الاطار «أن السلطات المحلية بتبسة تثمن وتدعم وترافق العمل الخيري لأهميته في إشاعة ثقافة المحبة والإخاء ومساهمته في ترسيخ قيم النبل والتضامن ودوره في بناء مجتمع سليم متماسك يؤدي دوره في تقدم البلاد ورقيها وازدهارها، دون الانتقاص من مجهود الدولة ودورها في التكفل بالطبقات الهشة والفئات المعوزة ومساعدتها على تحسين إطارهم المعيشي».
وكانت لوزير الشؤون الدينية، زيارة للمسجد الكبير بتفقد الأشغال الجارية، والذي صرّح خلالها «انه اختير تاريخ 05 جويلية القادم لتدشين المسجد، ونقل صلاة الجمعة باليوم الموالي، مباشرة من هذا المسجد، بحيث يكون الإعلان الرسمي عن فتح هذا الصرح الديني والمنارة العلمية»، وأضاف الوزير أن هذا الصرح الديني سيدعم بمعهد وقسم خاص لتكوين الأئمة في النظام الكلاسيكي والماستر والدكتوراه في الإمامة».
للإشارة، اليوم الدراسي الموسوم ب«العمل الجواري وأثره في تماسك المجتمع» نظمه مجلس سبل الخيرات بمديرية الشؤون الدينية بالولاية، احتضنت فعالياته قاعة العروض بقصر الثقافة محمد الشبوكي بمدينة تبسة، قدم وزير الشؤون الدينية والأوقاف مداخلة حول التماسك الاجتماعي والعمل الخيري، وتحدث خلالها عن ضرورة إشراك كل الفعاليات في هذا المسعى النبيل.