كشف مدير السياحة لولاية خنشلة، الزبير بوكعباش ل «الشعب» عن إنجاز دراسة من طرف مصالح المديرية تتضمّن تشييد محطة مناخية مع تهيئة المسالك المؤدية إلى ثاني أعلى قمة جبلية في الجزائر «قمة كلتوم» الواقعة على ارتفاع 2381 متر من سطح البحر بجبال بلدية شليا بولاية خنشلة، بما سيعزّز السياحة الجبلية ويجعلها مصدرا اقتصاديا جد هام للدخل بالولاية. أوضح ذات المصدر في هذا الإطار، أن هذه المحطة المناخية محل الدراسة، هي بمثابة إقامة سياحية مخصصة لفائدة المنتخبات الرياضية ومرفق صحي للعلاج والاستجمام سيتم انجازها وسط جبال شليا الشامخة وسط الطبيعة العذراء. ويهدف إنجاز هذا المرفق السياحي الهام والقريب من قمة كلتوم الجبلية، إلى تسهيل التخييم الجبلي هناك ويضاعف من عدد زوارها كون الدراسة تتضمن إعادة تهيئة وفتح السالك المؤدية لهذه القمة، علما وأن إجراءات انجاز هذا المشروع دخلت في مرحلة طلب جلب الغلاف المالي المطلوب لتشييده. وأشار بوكعباش في سياق متصل، عن عزم مديرية السياحة للولاية على جعل مختلف المواقع السياحية التي تزخر بها خنشلة منتوجات سياحية قابلة للتسويق تكون مصدر للدخل يحرك اقتصاد الولاية، ويخلق مناصب الشغل لما لهذه المواقع من أهمية تاريخية وتراثية متعددة الأوجه، ضاربة في أعماق الأزمنة الغابرة عبر مختلف المراحل التاريخية.وذكر محدثنا على سبيل المثال، الموقع التاريخي قصر الكاهنة ملكة الامازيغ المتواجد ببلدية بغاي شمال عاصمة الولاية على بعد 07 كيلومتر، والذي لا يزال ينتظر عملية إجراء الحفريات وتهيئة المسالك للولوج إليه، موجّها نداء إلى السلطات المركزية لقطاع الثقافة من اجل إجراء الحفريات بهذا القصر لما له من أهمية تاريخية جد هامة تحكي إحدى أهم مراحل تاريخ الجزائر. وأضاف ذات المصدر، أنّ الولاية تزخر بعديد المواقع التاريخية المتميزة التي تشكل سياحيا إمكانيات ضخمة وجد هامة منتشرة عبر إقليم الولاية، تتطلب العمل من أجل الاستغلال الجيد لها بجعلها منتوجات ثقافية تدر المداخيل، وحتى لا تبقى مجرد صور للتذكار مثل القرية الامازيغية ببلدية خيران جنوبا، قرى بلدية ششار العريقة تبردقة، تاغيت والعامرة، والتي تتطلّب كذلك تدخل سلطات قطاع الثقافة لتهيئة المسالك لتسهيل الوصول إليها.