ناشدت الجمعية الموحدية الثقافية بندرومة كلا من وزارتي السياحة والثقافة بضرورة التدخل العاجل من أجل إنقاذ المآثر التاريخية الموجودة بالمدينة التي باتت مهددة بالانهيار بفعل عدم الاهتمام بها وعلى رأسها موقعا مقر رئاسة الجماعة ومقام لآلة العالية التي وصلت إلى وضعية مزرية في ظل الانهيارات اليومية لأسقف هذه البنايات القديم التي تعود إلى الحقبة الموحدية فهي رمز من رموز التاريخ الوسيط للدولة الجزائرية . أشارت الجمعية ان هذين المعلمين كانا مبرمجين للترميم في تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية سنة 2011 ، حيث تم تعيين المقاولة التي شرعت في ترميمه من خلال إزالة الغطاء الخارجي، لتشهد بعد 6 أشهر من انطلاق عملية الترميم توقف الأشغال لتترك بعدها المعالم عرضة للعوامل الطبيعية حيث أضرت الإشغال غير المكتملة بالمعلم أكثر مما نفعته. فقد بات من الضروري اليوم متابعة المقاولة و المسؤولين الذين كلفوه بهده العملية لأشغال الترميم ومواصلة الأشغال الابتدائية التي كانت نتائجها عكسية على مدينة ندرومة العريقة التي يستوجب استغلال أثارها كمنطقة سياحية مثلما هو معمول به في تونس والمغرب ، حيث تساهم المدن التاريخية في خلق الثروة ، لكن بندرومة تنهار جوانب هذه المعالم التاريخية يوميا حتى أصبحت معرضة للسقوط بين فنية وأخرى لاسيما و أنهما موجودان في حي تاريخي و شعبي بعدما تعرض ما بقي منه للظروف المناخية باستمرار. وفي هذا الإطار تؤكد الجمعية الموحدية المعروفة بالمحافظة على التراث الندرومي أنه تم نزع كل سندات المعالم التاريخية منذ 06 سنوات في إطار الأشغال التي لم تنجز ولم يعد يظهر منها إلا حجاراتها مما زاد مؤخرا في سرعة تأثرها. ويبقى سكان ندرومة يتساءلون عن وجهة المبلغ المالي الذي خصص لهذا الترميم الذي عوض أن ينفعه المدينة صار يهدد هويتها من خلال إزالة مآثر مدينة عبد المومن بن علي الكومي الذي أسس المدينة التي ترمز إلى التاريخ المزدهر لتلمسان والجزائر خلال العصر الوسيط والتي كانت المملكة التي تحكم المغرب العربي والتي صارت اليوم تنهار بقاياها أمام أعين المسؤولين دون تدخل من احد