إتحاد العاصمة يسير بخطى ثابتة نحو ضمان لقب البطل الشتوي

بدأت معالم البطل الشتوي للرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم تتضّح، بعدما تمكّن فريق إتحاد العاصمة سهرة الاثنين من تعميق الفارق على ملاحقه المباشر شبيبة القبائل، حين تمكّن من العودة بنقطة ثمينة من تنقله إلى وهران لمواجهة المولودية المحلية التي فرض عليها التعادل السلبي لحساب الجولة الرابعة عشرة، نقطة عزّز بها رفقاء المتألق «بن غيث» صدارتهم للمحترف الأول رغم أنهم يتواجدون بناقص مواجهة ضد وفاق سطيف لحساب الجولة 11 المقرّر إقامتها بتاريخ ال 29 نوفمبر الجاري، ويسير بذلك أبناء سوسطارة نحو ضمان اللقب الشتوي، خصوصا إذا عرفوا كيف ينهون مرحلة الذهاب دون هزيمة.
يحقّق فريق إتحاد العاصمة بداية موسم مميزة على الصعيد المحلي، بعدما خرج من منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم من الدور ربع النهائي على يدّ فريق المصري البورسعيدي، وهي المنافسة التي كانت تعوّل عليها كثيرا الإدارة من أجل نيل أول لقب قاري في خزائن الفريق، وقد يكون ذلك الإقصاء والخروج من الباب الضيق في منافسة كأس الكاف حرك لاعبي الإتحاد الذين راحوا يحصدون في النتائج الإيجابية تلوى الأخرى في مباريات الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، وتمكّنوا من العودة إلى صدارة الترتيب رغم المباريات المتأخرة، محقّقين بذلك سلسلة 9 مباريات متتالية دون هزيمة في البطولة منها 6 انتصارات كاملة منذ أول وآخر هزيمة في البطولة التي كانت أمام شبيبة الساورة بثلاثية نظيفة في لقاء الجولة الرابعة بملعب 20 أوت ببشار.
أبهر رفقاء الحارس المخضرم «محمد لمين زماموش»، كل عشاق كرة القدم الجزائرية بالمستوى الكبير الذي ظهروا به خلال مباريات البطولة بأدائهم المميز وانتشارهم الجيد فوق المستطيل الأخضر، خصوصا بعدما تمكّنوا من الفوز بالأداء والنتيجة خلال جل خرجاتهم، مسجلين بذلك الكثير من الأهداف نصبتهم كأفضل هجوم في المحترف الأول برصيد 25 هدفا، كما أنهم يحتلون الصف الثالث لأفضل دفاع في البطولة وراء شبيبتي القبائل والساورة، ما يؤكد بأن طريقة العمل التي جاء بها المدرب الفرنسي «تيري فروجي» تعوّد عليها لاعبو الإتحاد وثمار العمل الذي يقوم به المسؤول الأول على العارضة الفنية للفريق منذ فترة التحضيرات الصيفية بدأت تجنى.
في نفس السياق، تمكّن الطاقم الفني الحالي واللاعبين من إعادة الهيبة الضائعة للفريق التي أعادت معها الأنصار إلى مدرجات ملعب «عمر حمادي» ببولوغين الذين تشوّقوا إلى الألقاب التي فارقت أصحاب اللونين الأحمر والأسود منذ (2015 – 2016) موسم آخر تتويجات الإتحاد بلقب البطولة ولقب الكأس الممتازة، ويكون الخروج المبكر للإتحاد من المنافسة القارية وراء التركيز الجيد على البطولة الوطنية، ومنه عودة النتائج الإيجابية التي ستكون محفزة للذهاب بعيدا في منافسة كأس الأندية العربية، خصوصا أن أبناء سوسطارة غير معنيين هذا الموسم بمشاركة قارية.
وسيكون غدا فريق إتحاد العاصمة أمام فرصة جديدة من أجل توسيع الفارق عن الملاحقين بحصد ثلاث نقاط جديدة، حين يستقبل بملعب «عمر حمادي» ببولوغين بطل الموسم الماضي الجريح فريق شباب قسنطينة صاحب المركز التاسع في افتتاح مباريات الجولة ال 15 والأخيرة من مرحلة الذهاب عن الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم.
الإتحاد سيكون مدعوما بالآلاف من أنصاره الأوفياء الذين سيتنقلون بقوة لمساندة الفريق ومساعدته على تحقيق فوز جديد ومحاولة توسيع الفارق أكثر عن الملاحقين، خصوصا أن شبيبة القبائل يمكنها تهديد عرش الإتحاد بما أنها تنقصها مواجهة متأخرة بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو عن الجولة ال 12 ضد فريق شباب قسنطينة وستتنقل في الجولة ال 15 إلى مدينة برج بوعريرج لمواجهة الأهلي المحلي دون جمهور، ما يجعل الفارق دائما ضئيل بين الفريقين إلا في حالة عدم قدرة أشبال المدرب «دوما» العودة إلى سكة الانتصارات.