صدر هذا الأسبوع العدد الرابع من مجلة معالم، وهي مجلة فصلية تعنى بترجمة مستجدات الفكر العالمي، تصدر عن المجلس الأعلى للغة العربية بالجزائر. وجاء هذا العدد في حوالي 180 صفحة من الحجم الكبير، حيث يتناول بين دفتيه أربع محاور: هي فكر ودراسات، ولسانيات والعلم في سيره وآداب وتراث. وفي افتتاحية العدد أكد الدكتور العربي ولد خليفة رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، على أهمية الترجمة ونقل التراكم المعرفي في شتى العلوم والفنون والآداب إالى اللغة العربية ونشرها بعد ذلك على أوسع نطاق في المجتمع، على اعتبار أن الترجمة كعلم وفن هي أحد المفاتيح لتوطين المعرفة لتوليدها بالعربية. وفي باب ''فكر ودراسات'' قام الأستاذ العربي ولد خليفة بترجمة لموضوع ''وضعية العلوم الاجتماعية في المنطقة العربية، البحث العلمي والمناهج والمؤسسات'' وهو موضوع كتبه الدكتور ''علي الكنز''، وفي نفس الباب نجد موضوعا آخر حول ''الإستشراق العالم من الأنسية إلى السياسة''، الموضع كتبه ''دانيال ريغ'' وقام بترجمته الأستاذ الدكتور ''محمد يحياتن''. وفي الباب الثاني من المجلة والخاص باللسانيات نجد موضوعا الأول حول ''مفاهيم لسانية'' بقلم: أ سيوفي جيل وآخرون، قامت بترجمته الدكتورة سعيدة كحيل، أما الثاني وهو بعنوان ''أنماط التناص'' ترجمه الدكتور عبد الحميد بورايو، وهو الموضوع الذي كتبته أ ''نتالي بيقيي غروس''. أما في الباب الثالث الذي تخصصه المجلة ل (العلم وسيره)، نجد ثلاثة مواضيع «مدخل في العلم» بقلم: أ موسى زمولي، و''الطب القائم على البديل'' بقلم: د أسامة زكريا، ترجمة د محمد قماري، وأيضا موضوع ''الحوسبة الحسابية'' بقلم: بانبي شن، فريتس باكسون، راندي كاتسر، ترجمة طه زروقي. وفي باب ''آداب وتراث''، نجد موضوعان حول التراث الأمازيغي، الأول بعنوان: ''أهليل قورارة''، إعداد وترجمة، عمر بلخير، والثاني بعنوان: ''حكمة الأجداد'' إعداد وترجمة بلعيد صالح، أما الموضوع الثالث والأخير فهو حول الموسيقى تحت عنوان: ''الموسيقى تثير عواطف مشتركة عالميا'' بقلم ''ماري كاترين ميراي، قامت بترجمته الجوهر خالف. وفي باب متابعات قدمت المجلة ثلاثة كتب: الأول مترجم بعنوان ''بيت الحكمة: ''كيف أسس العرب لحضارة الغرب''، والثاني رسالة جامعية حول ''دور التنميط الجيني لصميم البروتين الشحمي ''ه'' في التكفل بالأمراض القلبية الوعائية ومرض الزهايمر''، والثالث ''الاستشراق في المغرب والمشرق من خلال المجلة الآسيوية (1822 1872)'' كما نجد في العدد ترجمة الحوار أجري مع اللساني الأمريكي ''نعوم شومسكي'' حول ''اللغة أداة التفكير الأساسية''.