زانَ وجهُ الصبحِ في يومٍ بهيجْ يومُ السعد، يومُ الارتياحْ إنّهُ اليومُ الذي أرقبُتهُ شَعَّ نوراً فاقَ آلافَ المِلاحْ فيه أُخبرتُ بأن الكتاب مقبول فتعالى صوتي: أهلاً بالنجاح نِعْمَ وقتٌ أنتَ يا زمان جئتَ بي وفيكَ الانشراحْ كتابي صبحٌ كنتُ في شوقٍ لهُ كنتُ في شوقٍ لأخبارٍ صِحَاحْ تُسْعِدُ قلبي وتُعْلي همتي وتقودُ نفسي دوماً للفلاحْ فأتى هذا اليوم بأنباءِ النجاحْ فتولى الهَمُّ أدراجَ الرياحْ إنّها الغِبطةُ من ذاكَ النجاح فنجاحُ المرءِ في الدنيا سلاحْ بنجاحٍ فعم أنا أطير سعادة وقلبي عَمَّ فاستراحْ فكأني كنتُ في سجني أسيرة فأتى هذا اليوم بإطلاقِ السراحْ ولدت يا كتابي وهَمُّ الاختبار قد أذاقَ الجسمَ ألوانَ الجِراحْ فلكم عانيتُ من سهر تلكَ الأيام ووصلتُ الليلَ خوفاً بالصباحْ أدقق حرفا بحرف وأخشى نَسْيَانهُ تعب و اكتئابٌ لا أرى فيه ارتياحْ حالةٌ نفسيةٌ مُتعبةٌ اهجرُ النومَ ولا أرضى المزاحْ فأتى الوقتُ الذي أنشُدُهُ إنّه يوم تجلَّى بالفلاحْ فلكَ الحمدُ إلهي دائماً ولكَ الشّكرُ على هذا النجاحْ