لن تبقى منطقة ظل دون مياه بحلول 2021 طمأن المدير العام للجزائرية للمياه إسماعيل عميروش، أنه لن تكون هناك إنقطاعات للمياه الشروب خلال عيد الأضحى المبارك، وأنه في حالة حدوث انقطاعات فمرد ذلك الإستهلاك المفرط للمواطنين لهذه المادة الحيوية يومي العيد، مما يولد ضغطا كبيرا على الشبكة وبصفة خاصة الخزانات تصل في بعض الأحيان إلى التفريغ الكلي، مضيفا أنه بحلول 2021 لن تبقى منطقة ظل دون مياه. استعرض عميروش خلال ندوة صحفية عقدها بمحطة المعالجة ببودواو، التدابير والإجراءات التي اتخذها وزير الموارد المائية الخاصة بعيد الأضحى المبارك لهذه السنة، مذكرا بأن كل منشآت التخزين وتوزيع المياه الصالحة للشرب عبر التراب الوطني، تسمح في سائر الأيام باستيعاب الطلب على هذه المادة الحيوية، وذلك وفق برامج التوزيع المسطرة وهي سارية المفعول حاليا. وأشار المدير العام للجزائرية للمياه، إلى أن الكمية المستهلكة طوال 24 ساعة في سائر الأيام، تستهلك يوم العيد في مدة زمنية قصيرة لا تتجاوز خمس ساعات خلال الفترة الممتدة من الساعة التاسعة صباحا إلى الساعة الثانية بعد الظهر، مما يولد ضغطا كبيرا على كل المنشآت ويؤثر على التوزيع المنتظم والعادل لمياه الشرب، بحيث تشهد بعض الأحياء المتواجدة في المناطق العليا نقصا في التزود بالماء الشروب وفي بعض الأحيان انقطاع المياه لفترات، موضحا أن مصالح الجزائرية للمياه لا علاقة لها بهذه الإنقطاعات. موازاة مع ذلك، أبرز عميروش، أن الوزارة أطلقت حملة وطنية للتضامن من أجل ترشيد استهلاك الماء ومحاربة كل ظواهر تبذيره، وبالتالي الحفاظ على هذا المورد الحيوي والسماح للجميع بالاستفادة من هذه المادة الحيوية. وتتمثل التدابير الميدانية والتقنية لضمان استمرارية الخدمة العمومية للماء الشروب خلال يومي العيد، في تجنيد الفرق الميدانية من أجل التدخل في أي وقت وفي كل الظروف، مع إشراك المؤسسات العمومية والخاصة المتعاقدة مع القطاع، وضع مخطط للتزود بالصهاريج المقدر عددها بأكثر من 500 شاحنة. علما أن كل الولايات أحصت وشخصت النقاط السوداء، أي تلك التي ينخفض فيها الضغط والتي تشهد نقصا في الماء الشروب، مع تدعيم جودة المياه وإجراءات المراقبة للحرص على جودتها من خلال كل المخابر عبر الوطن. وفي رده عن سؤال حول تسديد فواتير الماء، أوضح المدير العام للجزائرية للمياه، أنه من لم يستطع تسديد فاتورة الماء خلال هذه الأزمة الصحية، لاسيما أن فئة من المجتمع لا تعمل، يمكنه تسديدها لاحقا ولن يكون انقطاع، مضيفا أن المواطن الذي له الإمكانات المادية لا داعي لأن يتأخر في تسديدها، حيث يمكن تسديد الفاتورة عبر الأنترنيت موقع «وكالتي» دون التنقل إلى وكالات الجزائرية للمياه. وبالنسبة لمناطق الظل التي تعاني انقطاعات لمدة طويلة، قال عميروش إن هناك مخططا واسعا لتسوية مشكل الإنقطاعات في مناطق الظل، توقف في شهر مارس بسبب الحجر الصحي، لكن سيعاد بعثه من جديد. وبحسبه، فإنه بحلول 2021 لن تبقى منطقة ظل دون التزود بالمياه الشروب.