أكد المدير العام للجزائرية للمياه اسماعيل عميروش، أمس، بأنه سيتم القضاء نهائيا على مشكل عدم انتظام التزود بالمياه الصالحة للشرب عبر كامل مناطق الوطن خلال عام 2021،من خلال التنفيذ الميداني لبرنامج واسع، يستهدف مختلف مناطق الظل والمناطق التي تعاني من تذبذب في عملية التوزيع. وفي تصريح له للصحافة على هامش زيارة قادته أمس، إلى محطة معالجة المياه ببودواو، رفقة عدد من مسؤولي وزارة الموارد المائية، أكد السيد عميروش، أن مؤسسته على وشك الانتهاء من القضاء على مشكل تذبذب المياه وانقطاعها بالنسبة لبعض البلديات أو أحياء في بلديات تعرف تموينا بهذه المادة الحيوية بمعدل يوم كل يومين أو يوم كل ثلاثة أيام. وكشف في هذا السياق عن إطلاق برنامج واسع كان قد توقف خلال فترة الحجر الصحي من شهر مارس إلى غاية جوان الماضيين، وتم استئناف ورشاته التي تستهدف عواصمالولايات والبلديات التي تعاني من هذا المشكل، معلنا في سياق متصل عن برنامج آخر لتنمية المناطق الأكثر عزلة وربطها بشبكة المياه، يندرج في إطار برنامج رئيس الجمهورية الخاص بتنمية مناطق الظل. وأشار المتحدث إلى أن سنة 2020، هي سنة التركيز على المناطق الريفية والأكثر عزلة، من خلال إنشاء مشاريع جديدة وحفر الفقارات وتنصيب أنابيب توزيع المياه والربط، مضيفا بالقول إن "في 2021 لن تكون هناك مناطق لا تصلها المياه الصالحة للشرب". وطمأن نفس المسؤول المواطنين بعدم قطع التزويد بالمياه بسبب عدم تسديد الفواتير طيلة فترة وباء كورونا، وذلك تنفيذا لقرار سيادي من الحكومة، التي اتخذت إجراءات لفائدة الفئات المتضررة من الحجر الصحي، ومنها تعليق تسديد الفواتير إلى حين تحسّن الوضع الصحي، داعيا في المقابل الزبائن القادرين على تسديد الفواتير القيام بذلك وعدم ترك الديون تتراكم عليهم، خاصة بعد أن تم وضع كل الآليات على غرار الدفع عن بعد عبر شبكة الانترنت والبريد لتسهيل عملية التسديد، مذكرا أن العاملين بالشركة وباقي فروعها يتقاضون أجروهم من مردود هذه الفواتير. ولدى تطرقه إلى برنامج التموين بالماء خلال عيد الأضحى المبارك، أشار المتحدث إلى أن الكمية المستهلكة طوال 24 ساعة في سائر الأيام تستهلك يوم العيد في مدة زمنية قصيرة لا تتجاوز 5ساعات، قائلا إن ذلك يولّد ضغطا كبيرا على الشبكة وعلى كل المنشآت وبصفة خاصة الخزانات التي تشهد انخفاضا سريعا في مستوى المياه في فترة قصيرة، وفي بعض الأحيان تصل إلى التفريغ الكلي لبعض الخزنات مما يؤدي الى انقطاع الماء، موضحا في هذا السياق بأن "مصالح الجزائرية للمياه ليسلها علاقة بقطع الماء" في هذه الحالة. ومن أجل ضمان استمرارية الخدمة العمومية للماء الشروب يومي العيد، كشف نفس المسؤول عن إجراءات اتخذتها المؤسسة وفي مقدمتها وضع مخطط للتزود بالصهاريج المقدر عددها 474 شاحنة، وتجنيد إطارات وفرق ميدانية من أجل التدخل في أي وقت وفي كل الظروف مع اشراك المؤسسات العمومية والخاصة المتعاقدة مع قطاع الموارد المائية، بالإضافة الى تدعيم مخطط جودة المياه وإجراءات المراقبة للحرص على جودتها من خلال كل المخابر المتواجدة عبر كامل القطر الوطني. حملات تحسيسية لترشيد استهلاك المياه والحفاظ على شبكات الصرف واطلقت وزارة الموارد المائية قبل ايام نداء وطنيا للتضامن من اجل ترشيد استهلاك الماء ومحاربة بصفة جماعية كل ظاهر الاستهلاك المفرط والتبذير في هذه المادة الحيوية، عرف مشاركة قوية وفعالة من مختلف فئات المجتمع، حيث أعلن مدير الديوان الوطني للتطهير عبد القادر رزاق عن احصاء مختلف النقاط السوداء التي تشهد فيها شبكات الصرف انسدادا ايام العيد، مع إطلاقه لحملة تحسيسية تحت عنوان "حافظوا على شبكات الصرف الصحي"، تضمنت نصائح وتوصيات للمواطنين خاصة فيما يتعلق بعدم رمي نفيات العيد وبقايا الأضحية في هذه الشبكات.