انطلقت، صباح أمس، بالمعهد الوطني لتكوين موظّفي قطاع التّربية، بالأبيار، بالعاصمة، امتحانات نهاية التّكوين لمديري الطّورين الابتدائي والمتوسّط، الخاص بولايتي الجزائر العاصمة شرق، غرب ووسط وبومرداس، بعد سنة كاملة من تكوين 140 مدير على مستوى المعهد، شمل 28 مدير متوسّطة، من بينهم 18 أنثى و10 ذكور، و112 مدير مدرسة ابتدائية ينقسمون بين 84 أنثى و29 ذكرا. أوضح مدير المعهد جمال سناني، في اتّصال مع «الشعب»، أن الامتحان الذي يدوم 5 أيام، وكان من المقرر إجراؤه أفريل الماضي، وتمّ تأجيله إلى هذا التّاريخ بسبب جائحة كورونا، وهذا بعد تحضير وزارة التربية لبروتوكول صحي صارم، قامت بوضعه وزارة الصحة بإشراف مباشر وممضى من طرف الدكتور جمال الدين فورار، الناطق الرسمي للّجنة العلمية لرصد ومتابعة انتشار فيروس كورونا. وتم توجيه تعليمات صارمة لجميع مديري ومسؤولي المعاهد، الذين يتحملون تبعات أي تهاون أو تقصير. لهذا يقول سناسي، إننا «وفرنا بمدخل المعهد المعقم الكحولي، الكمامات، مقياس درجة الحرارة، تعقيم كل المعهد صباحا ومساءً، الدخول من باب والخروج من آخر، ولا يتعدى عدد الممتحنين 14 في كل قاعة». في هذا السياق، يحرص المعهد - بحسب المتحدث - على التواصل المباشر مع الطلبة، وتم نشر تعليمات وتوجيهات لجميع متكوّني المعهد عبر صفحة المعهد في الفايسبوك، مشيرا الى تسجيل حالة واحدة مؤكّدة مصابة بفيروس كورونا، خرجت من المستشفى وهي الآن في الحجر الصحي، والقانون يكفل حق المريض. وبحسب المدير، فان المعهد يستقبل المتكونين من ولايتي العاصمة وبومرادس فقط، لأنّه لا يحتوي لا على إقامة ولا إطعام مقارنة بمعهد البليدة. ويشرف على تكوين 200 متكون سنويا وفي مختلف الرتب، 11 متكوّنا برتبة ملحق رئيسي بالمخبر (8 إناث و3 ذكور)، 15 مشرفا رئيسيا للتّربية (12 أنثى و3 ذكور)، وقد أتمّوا تكوينهم بالمعهد. أما نوّاب المقتصدين الذين استأنفوا تكوينهم في 25 أوت الجاري، فيبلغ عددهم 33 مكونا، 9 إناث و24 ذكرا، وهم على مشارف نهاية التكوين، وفي هذا الصدد تمّ فتح ملحقة تضم 7 نواب مقتصدين ببومرداس. وبالنسبة لرتبة مديري متوسط وابتدائية، يضيف محدثنا، فقد تمّ تكليفهم مؤقّتا بإدارة المؤسّسات التربوية، نظرا لتأخّر إنهاء السنة التكوينية في انتظار النّتائج النهائية لهذا الامتحان والترتيب الاستحقاقي، كل هذه الإجراءات ستكون في غضون أسبوعين، بالتنسيق مع مصالح الوظيفة العمومية بحكم اتفاقية عمل والتي منحتهم كل التّسهيلات.