نحو مقاربة جديدة لإنهاء السنة الجامعية

ياسين وليد: حلول مبتكرة للحد من البطالة
أكد وزير التعليم العالي والبحث العالي عبد الباقي بن زيان، بأن الجامعة الجزائرية تولي أهمية كبيرة لإرساء مقاربة جديدة، للمساعدة على اتخاذ قرارات تعتمد على الحوار والتشاور، من أجل إنهاء السنة الجامعية 2019 – 2020، وانطلاق الموسم الجامعي الجديد، مشيرا إلى أن ذلك يتأتى من خلال استكمال الأعمال البيداغوجية والعلمية، ومناقشة الأطروحات والمذكرات التي ينجزها الطلبة في هذا الظرف العصيب.
قال بن زيان، أمس، خلال زيارة عمل وتفقد لقطاعه بولاية عنابة، مرفوقا بالوزير المكلف لدى الوزير الأول باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة ياسين وليد:« إن نتائج التقييم التي بادرتها وزارة التعليم العالي متواصلة، أكدت أن الأنشطة البيداغوجية تسير في ظروف مقبولة، في ظل الاحترام الصارم للبرتوكول الصحي.»
وأشار الوزير إلى أن مديريات النقل الجامعي تمكنت من خلال تخصيص حافلات لنقل أكثر من 42 ألف طالب عبر مختلف ولايات الوطن، و250 ألف طالب استفاد من النقل الحضري وشبه الحضري.
كما ثمن دور جميع السلطات المحلية والأسرة الجامعية التي بذلت جهدها في تحقيق هذا الإنجاز، داعيا إلى المزيد من العمل والتنسيق من أجل إنجاح المسعى الهام والذي تتخلله بعض الصعوبات الموضوعية، وضرورة العمل سويا على معالجتها، معولين على تفهم الأسرة الجامعية، والطلبة نظر للوضعية الصحية المرتبطة بالبلاد.
وزير التعليم العالي أشرف على تدشين المركز الوطني للبحث حول البيئة بالقطب الجامعي سيدي عمار، والذي يحوي 16 مخبرا مجهزا للباحثين في مجال البيئة والطاقات المتجددة، طمأن الطلبة الذين تعذر عليهم الالتحاق بالجامعات بأن القطاع سيأخذ وضعيتهم في الحسبان، ببرمجة دورات خاصة بهم.
وكشف المتحدث في هذا الخصوص، أن قطاع الجامعة يواجه اليوم تحديات كبرى، ومتطلبات بناء الجزائر الجديدة تلزم قطاع التعليم العالي والبحث العلمي للعمل من أجل كسب رهانات ومسايرة تطلعات مشروع المجتمع الجزائري في التطور والتنمية، وأكد على العمل على إعطاء دفع للبحث العلمي، ومنح المزيد من الاستقلالية في التسيير، إلى جانب إرساء تعاون وثيق بين قطاع التعليم العالي واقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة من أجل بعث ديناميكية حقيقية لربط المشاريع بمختلف الأطوار، لاسيما الماستر وأطروحات الدكتوراه.
وقد أكد الوزير الذي أشرف على افتتاح المنصة التكنولوجية في صلب وعلم المعادن لوحدة الأبحاث «CRTi-URASM» داخل مجمع الحجار بعنابة، وهي وحدة البحوث حول التعدين المدرجة في إعادة تشغيل الفرن العالي، واستغلال منجم غار جبيلات» على الأولوية التي توليها الحكومة الجزائرية للجامعة الجزائرية، والتي تجنّدت بهذه الولاية على غرار باقي ولايات الوطن لمواجهة فيروس كوفيد-19 بوعي أخلاقي وحرص وطني، من خلال الطلبة والأساتذة والباحثين الذين تصدروا الصفوف الأولى في وجه الوباء القاتل، والتآزر لأجل إنتاج معدات طبية وصحية بمعايير عالمية، كما ساهمت الجامعات الجزائرية بحسب الوزير في الكشف والتشخيص بإنشاء مخابر خاصة على غرار جامعة باجي مختار بعنابة.
من جهة أخرى، تم معاينة معرض لأصحاب المؤسسات الناشئة للشباب، والتي وصفها الوزير المكلف لدى الوزير الأول باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة ياسين وليد، بالواعدة التي تستحق التشجيع ومن شأنها تقديم حلولا مبتكرة للحد من البطالة، حيث استمع لانشغالات طلبة الجامعة في مجال البحث العلمي، وأصحاب مشاريع اونساج والكناك، خاصة فيما يتعلق بالتسويق.
وأكد وليد ياسين تشجيع الدولة الجزائرية لكل المبادرات الرامية لإنشاء حاضنات الأعمال داخل الجامعات، وعقد شراكة مع المؤسسات الناشئة، والتي تلعب دورا كبيرا في إرساء اقتصاد جديد مبني على المعرفة وخلق مناصب شغل، من خلال مجموعة من الأطر القانونية لتنظيم عملها، مشيرا إلى أنه سيتم توفير لهم كل الآليات والتسهيلات والتي تشمل الإعفاءات الضريبية والتمويل والاستفادة من خدمات الحاضنات والمسرعات.