فرصة لكبح تدهور العلاقات الرّوسية الأمريكية

عبّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أمله في أن يكون نظيره الأمريكي جو بايدن أقل انفعالاً وتسرعاً في خطواته من سلفه دونالد ترمب، قبل أيام من القمة الأولى التي تجمعه بالرئيس الأميركي الحالي.
ووصف بوتين في حوار تلفزيوني نظيره الأمريكي بايدن بأنه شخص صاحب مسيرة أمضى حياته في مجال السياسة، قائلاً أيضاً إن ترامب شخص موهوب ولافت.
وأوضح بوتين في الحوار: «آمل كثيراً، نعم، في ألا تكون هناك أي تحركات قائمة على الانفعال من جانب الرئيس الأمريكي الحالي».
وأضاف: «أرى أن الرئيس الأميركي السابق ترامب شخص استثنائي وموهوب...وشخصيته لافتة. قد يحبه الشخص أو لا يحبه. لكنه لم يكن ينتمي إلى النظام المؤسساتي الأمريكي».
وفي السياق نفسه، أكّد بوتين أن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا في أدنى مستوياتها خلال السنوات الأخيرة. وقال طبقا لترجمة للمقابلة «لدينا علاقة ثنائية تدهورت إلى أدنى مستوياتها في السنوات الأخيرة».
وستشكل القمة مع بوتين، المقرر عقدها في 16 جوان الجاري في جنيف، تتويجاً للرحلة الأولى التي يُجريها بايدن إلى الخارج.
في السياق، أعلن الناطق الصحفي باسم الكرملين دميتري بيسكوفي، أن السبب الرئيسي للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الأمريكي جو بايدن هو الحالة السيئة للعلاقات بين البلدين.
واعتبر بيسكوف إن القمة المرتقبة «فرصة جيدة» للحديث عما يثير القلق لدى الجانبين، مضيفا أن الولايات المتحدة هي من تسبّبت في تجميد العلاقات بين موسكو وواشنطن في الكثير من المجالات الهامة بما فيها محاربة الإرهاب والتغير المناخي والتعاون الاقتصادي، مشيرا أيضا إلى أن الولايات المتحدة ترفض التعاون في محاربة الجرائم السيبرانية مع روسيا.
واستبعد بيسكوف مناقشة قضية المعارض الروسي أليكسي نافالني خلال لقاء بوتين مع بايدني، مشيرا إلى أن ذلك ليس موضوعا لأجندة العلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن.