انطلقت، أمس، بمركز المؤتمرات عبد اللطيف رحال، فعاليات الطبعة 16 للمعرض الدولي لمعدات وتكنولوجيا وخدمات المياه بمشاركة 100 عارض والذي يدوم إلى غاية 30 سبتمبر الجاري. يأتي صالون «بوليتاك» في ظرف استثنائي يمر به القطاع، بسبب شح المياه الناتج عن التغيرات المناخية، حيث استعرضت المؤسسات المشاركة، قدراتهم الإنتاجية والحلول المبتكرة من أجل المساهمة في التخفيف من أزمة المياه بالجزائر، سيما في استغلال المصادر غير التقليدية للماء، على غرار مشاريع تحلية مياه البحر التي يعول عليها كثيرا في تلبية الاحتياجات المتكاملة على هذا المورد الثمين. ووقف الأمين العام لوزارة الموارد المائية والأمن المائي إسماعيل عميروش، مرفوقا بإطارات القطاع، على آخر الحلول والتقنيات والخدمات التي عرضتها المؤسسات المشاركة في الصالون. وأوضح المدير العام للوكالة الوطنية للتغيير المدرج محمد درامشي، في تصريح ل «الشعب» على الهامش، أن الصالون أصبح تقليدا حميدا، خاصة وأنه عرف مشاركة نوعية للمؤسسات الوطنية التي قدمت الكثير من التجهيزات والتقنيات التي من شأنها أن تساهم في معالجة التحديات التي يعرفها القطاع وتقديم الحلول البديلة التي تخفف من الاتكال على المصادر التقليدية، على غرار تحلية مياه البحر وكذا في مجال التطهير لتوسيع استخدام المياه المعالجة في الفلاحة. وأشار درامشي، إلى أن المحاضرات التي تنظم ستتطرق للعديد من النقاط التي تطرق إليها مخطط الحكومة في مجال الأمن المائي، كما سيقدم بعض الابتكارات والمشاريع التي من شأنها ضمان الحصة الكافية للمواطن من ماء الشرب. ويعد الصالون سانحة هامة للربط بين الفاعلين الجزائريين والدوليين الرئيسيين لقطاع المياه في الجزائر، بالشراكة مع وزارة الموارد المائية والأمن المائي، من خلال العرض المفتوح والمتنوع من المعدات والتقنيات والخدمات المعروضة على منصات الموردين والمصنعين، موزعي ومقدمي الخدمات في الجزائر وفرصة لتبادل الخبرات، ناهيك عن تكوين جهات اتصال جديدة، والحصول على المعلومات الفنية والتنظيمية، والاطلاع على آخر الابتكارات والقيمة التكنولوجية.