استعرضت رئيسة الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي "ايساكوم", أمنتو حيدار, بمدينة فيتوريا, الدور الريادي للمرأة الصحراوية في مواجهة الاحتلال المغربي و في الدفاع عن حق شعبها في تقرير المصير. جاء ذلك خلال مشاركتها في ورشة دولية نظمت من طرف الحكومة الباسكية يومي 6 و7 مايو الجاري بمدينة فيتوريا, حول التجارب الإفريقية في حماية المدافعين عن حقوق الإنسان, بحضور شخصيات حقوقية دولية مرموقة على غرار المقررة الخاصة السابقة للاتحاد الإفريقي للمدافعين عن حقوق الإنسان, ونائبة رئيس محكمة العدل الدولية بلاهاي, ما أضفى أهمية بالغة على النقاشات والمداخلات. وحسب ما أفادت به "ايساكوم" في منشور على صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي, فقد قدمت أمنتو حيدار مداخلة قوية استعرضت فيها التجربة الحقوقية الصحراوية, مسلطة الضوء على الدور الريادي للمرأة الصحراوية في نشر ثقافة حقوق الإنسان والدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير في وجه الاحتلال والانتهاكات المستمرة. و كانت حيدار, قد أكدت في تصريحات سابقة, أن المسيرة الدولية للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية, جاءت في وقت تشهد فيه الأراضي الصحراوية تصعيدا خطيرا من طرف دولة الاحتلال المغربي على كل المستويات وخنق الحريات العامة, مع تماديها في إغلاق الإقليم المحتل أمام المراقبين الدوليين وطردهم بشكل مستمر, مشيرة إلى أن "هذا الوضع ينم على واقع مزري تتكتم عليه دولة الاحتلال المغربية وتخشى من الاطلاع عليه". واستنكرت الناشطة الصحراوية "استمرار سلطات الاحتلال المغربي في ارتكاب جرائمها ضد الصحراويين على كافة الواجهات والتي كان آخرها هدم منازل صحراويين في ظل صمت دولي رهيب". وأمام هذا الوضع الخطير, تضيف حيدار, "فإن المجتمع الدولي مطالب بتدخل جدي, باعتبار أن القضية الصحراوية قضية تصفية استعمار". كما شددت رئيسة "ايساكوم" على أن "العنصر الأساسي في المعادلة, هو صمود الصحراويين الذين لن يتخلوا عن مطالبهم في الحرية والاستقلال", داعية الشعب الصحراوي إلى "التمسك بالوحدة والالتفاف حول رائدة كفاحه وممثله الشرعي والوحيد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب".