لا يزال أساتذة وإداريّو متوسّطة محمد مواز، بالمعالمة بالعاصمة، ينتظرون تدخّلا عاجلا لمديرية التربية لولاية الجزائر غرب، والنّظر في مطالبهم التي لم تجد آذانا صاغية ولا التفاتة من طرف المجلس الشّعبي لبلدية المعالمة، ولا من المقاطعة الإدارية لسيدي عبد الله التي اكتفت فقط بطلاء الواجهة الخارجية للمتوسّطة، مع بداية الدّخول المدرسي لهذا الموسم. حسب بعض الأساتذة الذين تحدّثت معهم "الشعب"، فإنّ مؤسّستهم أصبحت في حالة يرثى لها، وأثّرت على السير الحسن للعمل، حيث سبق لهم وأن رفعوا تقريرا - والذي تحوز "الشعب" على نسخة منه - إلى الجهات المعنية يوضّح الوضعية المزرية التي آلت إليها المتوسّطة. ومن جملة الانشغالات المذكورة اهتراء قاعة الأساتذة وأسقفها المهدّدة بالانهيار في أيّة لحظة، وكذا قاعات التدريس التي تآكلت جدرانها بسبب الرّطوبة العالية، خاصة الجزء تحت الأرضي، الذي صار مرتعا للطّيور ومختلف أنواع الحشرات، وكذا نقص التّجهيزات الضّرورية (نقص الكراسي، نوافذ ومصابيح مهشّمة، مصطبات وسبورات غير صالحة، مخابر غير مجهّزة)، كما يشكو الأساتذة غياب أبسط الوسائل البيداغوجية اللاّزمة، ويزيد الوضع تأزّما مع سقوط أولى قطرات الأمطار، حيث تشهد مختلف الأجنحة تسرّبا للمياه. وفي هذا الصّدد، نظّم، أمس، أساتذة وإداريّو المتوسّطة وقفة احتجاجية داخل مؤسّستهم، مطالبين السّلطات المعنية بضرورة التكفل بانشغالاتهم وأخذها بعين الاعتبار، والتي طال أمدها، حسب محدّثينا. يأتي هذا الاحتجاج والعالم أجمع يحتفي باليوم العالمي للمعلم، المصادف للخامس أكتوبر من كل سنة، تقديرا لرسالته النّبيلة ومجهوداته في ظل توفير ظروف عمل مناسبة.