«المركزي الياباني» يبقي على السياسات النقدية فائقة المرونة

يتوقع المحللون ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك في اليابان خلال سبتمبر الماضي لأول مرة منذ مارس 2020.
وبحسب متوسط توقعات المحللين الذين استطلعت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء رأيهم، فإن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع خلال سبتمبر الماضي 0.1 في المائة، بعد استقراره خلال أوت الماضي.
وفي حين تكافح الدول الكبرى الأخرى مثل الصين والولايات المتحدة لمواجهة التضخم المرتفع، نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة، وانخفاض أرقام المقارنة في العام الماضي، ما زالت اليابان بعيدة عن الوصول إلى معدل التضخم المستهدف وهو 2 في المائة سنويا.
في الوقت نفسه فإن بيانات التضخم الضعيفة في اليابان تجعل البنك المركزي الياباني مضطرا لاستمرار السياسات النقدية فائقة المرونة حتى بعد انتهاء جائحة فيروس كورونا المستجد.
وفي سياق متصل، أظهرت بيانات اتحاد منتجي الآلات الميكانيكية في اليابان الصادرة مؤخرا، ارتفاع الطلب على الآلات خلال سبتمبر الماضي 71.9 في المائة على أساس سنوي.
وأشارت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء إلى أن إجمالي الطلب على الآلات خلال الشهر الماضي بلغ 144.596 مليار ين مقابل 125.903 مليار ين خلال أوت الماضي.
وبلغت قيمة الطلب المحلي على الآلات في اليابان خلال الشهر الماضي 57.560 مليار ين مقابل 44.575 مليار ين خلال الشهر السابق. وبلغت قيمة الطلب الخارجي 87.036 مليار ين مقابل 81.328 مليار خلال الفترة نفسها.
وأعلنت الحكومة اليابانية في الأسبوع الماضي تراجع قيمة الطلب على الآلات الأساسية في اليابان خلال أوت الماضي 2.4 في المائة، شهريا إلى 839.3 مليار ين «7.39 مليار دولار».
وكان محللون يتوقعون ارتفاع الطلب 1.7 في المائة، بعد ارتفاعه 0.9 في المائة، خلال جويلية الماضي.
في الوقت نفسه، ارتفع الطلب على الآلات الأساسية خلال أوت الماضي 17 في المائة، سنويا، بما يزيد على التوقعات التي أشارت إلى احتمال ارتفاعه 14.7 في المائة، بعد ارتفاع سنوي 11.1 في المائة، خلال الشهر السابق.
ويتوقع المحللون ارتفاع الطلب على الآلات خلال الربع الثالث من العام الحالي الذي انتهى في 30 سبتمبر الماضي 11 في المائة، وارتفاع الطلب خلال العام ككل 24.4 في المائة.
وفي سياق متصل، قالت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية، «إن الحكومة تستعد لإعلان خطة تمويل عملية تحول صناعة الصلب اليابانية إلى ممارسات أقل تلويثا للبيئة».