استحداث منصة رقمية للشباك الموحد للولاية أشرف وزير السكن والعمران والمدينة محمد طارق بلعريبي، من بومرداس، على إطلاق أكبر عملية توزيع السكن منذ الاستقلال على المستوى الوطني، بمجموع 160 ألف وحدة في مختلف الصيغ، وهذا بمناسبة احتفال الجزائر بالذكرى الستين لعيد الاستقلال التي حملت هذه السنة رمزية خاصة وعدة مكاسب اجتماعية تحققت في الميدان كرسها الدستور الجديد. أكد بلعريبي «أن عملية الإسكان التي شملت مختلف ولايات الوطن تعتبر الأكبر من نوعها منذ الاستقلال، وتأتي في إطار تجسيد تعهدات رئيس الجمهورية بإنجاز مليون وحدة سكنية في مختلف الصيغ»، مضيفا «أن البرنامج السكني الوطني مسّ 60٪ من المناطق الريفية، فيما عرف البرنامج توزيع 700 ألف وحدة خلال سنتي 2021/ 2022. وقدم وزير السكن بالأرقام الحصص الموزعة حسب كل صيغة، حيث أخذ العمومي الإيجاري النسبة الأكبر من البرنامج الوطني بمجموع 77323 وحدة سكنية، 37699 وحدة في صيغة البيع بالإيجار «عدل»، 6294 وحدة في الترقوي المدعم، 2595 وحدة في الترقوي العمومي، 18374 إعانة للسكن الريفي و19321 إعانة للتجزئة الاجتماعية. كما كشف عن إطلاق مشروع المنصة الرقمية الخاصة برخص البناء، مؤكدا بالمناسبة «أن المنصة الرقمية المتعلقة بدراسة ومعالجة طلبات رخص البناء ستشمل في البداية ولايات بومرداس، وهران، قسنطينةوورقلة، مع فتح الشباك الوحيد بالولاية، حيث تهدف إلى إضفاء مزيدا من الشفافية على العملية للقضاء على البيروقراطية الإدارية وتسريع أجال الدراسة والتسليم في الآجال المحددة». تسليم 4659 وحدة ببومرداس كانت حصة ولاية بومرداس من العملية معتبرة، حيث شملت 4659 سكن من مختلف الصيغ، حيث شكلت زيارة الوزير فرصة لتسليم مفاتيح السكن لعدد من العائلات المستفيدة في حفل بقاعة المحاضرات، وسط فرحة كبيرة للعائلات، خاصة قاطني الشاليهات والسكنات الهشة التي انتظرت طويلا هذا اليوم الموعود. وقد أخذت صيغة السكن العمومي الإيجاري حصة الأسد ببومرداس، حيث تم توزيع 3739 وحدة موزعة على عدة بلديات وأحياء، منها 720 وحدة بحي الكرمة التي استقبلت قبل يومين قاطني شاليهات الصغيرات، 774 وحدة ببلدية حمادي، 242 وحدة ببودواو، 456 ببلدية برج منايل، إضافة إلى 570 بصيغة البيع بالإيجار ببلدية حمادي، 250 وحدة بصيغة الترقوي المدعم و100 إعانة للسكن الريفي. كما تتواصل عملية ترحيل وإعادة إسكان قاطني الشاليهات والسكن الهش في عدد من البلديات، حيث مست العملية أكبر أحياء الشاليهات بحيي الكرمة والصغيرات ببلدية الثنية، الذين استفادوا من سكنات جديدة بحي 720 مسكن، ترحيل 250 عائلة قاطنة بالشاليهات ببلدية زموري شملت 150 عائلة بحيي الحاج أحمد و96 عائلة بحي قلال، وترحيل 360 عائلة قاطنة بحي باسطوس القصديري المشهور ببلدية برج منايل نحو سكنات لائقة تستجيب لظروف الحياة الكريمة على مستوى موقع ألف مسكن. وكشف الوالي، «أن عملية إعادة إسكان قاطني الشاليهات متواصلة للقضاء النهائي على البيوت الجاهزة قبل نهاية السنة الجارية، مشيرا «أن العملية سمحت لحد الآن بالقضاء على 80٪ من مجموع الوحدات التي نصبت مباشرة بعد زلزال بومرداس سنة 2003 والمقدرة ب14917 شالي موزعة عبر 95 موقعا». توزيع حصص هامة بمختلف الصيغ عبر ولايات الجنوب تم توزيع حصص سكنية هامة في مختلف الصيغ بعدد من ولايات الجنوب، أمس، في إطار عملية التوزيع الكبرى للسكنات عبر الوطن، إحياء للذكرى 60 للاستقلال. في ولاية ورقلة، عرفت العملية، التي أشرفت عليها السلطات الولائية بقاعة «المحاضرات الكبرى» بجامعة قاصدي مرباح، بحضور جمع غفير من المستفيدين وعائلاتهم، تسليما رمزيا للمفاتيح ومقررات الاستفادة من هذه السكنات، وتوزيع ما لا يقل عن 3.311 وحدة سكنية من مختلف الصيغ. تضم الحصة الموزعة، 613 وحدة من صيغة العمومي الإيجاري و748 وحدة بصيغة البيع بالإيجار، و1.374 في إطار السكن الريفي، بالإضافة إلى 576 عقد استفادة من قطع أرضية ضمن برنامج التجزئات العقارية الاجتماعية. وتتوزع السكنات بصيغة العمومي الإيجاري، على كل من بلديات ورقلة (367 وحدة) والرويسات (126 وحدة) أنقوسة (71) وسيدي خويلد (49 وحدة)، بحسب الشروحات المقدمة من طرف مصالح الولاية. وبعد توزيع هذه الحصة من سكنات «عدل» المنجزة على مستوى بلدية ورقلة، ينتظر توزيع 1.885 وحدة من الحصة المتبقية من هذا البرنامج ببلدية سيدي خويلد، مثلما ذكر عثمان دوادي مدير المشروع خلال حفل استلام المفاتيح ومقررات السكنات، مشيرا أن الولاية استفادت مؤخرا من حصة تكميلية تقدر ب480 وحدة. وبلغت الحصة الموزعة بولاية الوادي 1.036 وحدة من مختلف الصيغ، منها 110 وحدة من الترقوي المدعم، بالإضافة إلى 1.316 قطعة أرضية مخصصة للبناء الذاتي، و250 قرار استفادة من السكن الريفي، في حين بلغت الحصة التي حظيت بها ولاية أدرار 382 إعانة ضمن برنامج السكن الريفي. وبولاية تقرت، جرى توزيع ما لا يقل عن 796 وحدة سكنية بمختلف الصيغ و716 إعانة للبناء الذاتي في إطار برنامج البناء الريفي و101 عقد ضمن برنامج التجزئات الاجتماعية، فضلا عن 259 عقد في إطار الامتياز الفلاحي و14 محلا تجاريا لفائدة الشباب. وبأقصى الجنوب الغربي بولاية تندوف، تميزت العملية بتوزيع 350 إعانة سكن ريفي و200 إعانة للبناء الذاتي، إلى جانب 80 سكنا عموميا إيجاريا، في حين عرفت ولاية تمنراست هي الأخرى توزيع أكثر 1.600 مسكن من مختلف الصيغ، منها 1.138 سكن اجتماعي و500 سكن ريفي و30 مقرر استفادة من التجزئات الاجتماعية. أما بولاية غرداية، فبلغت الحصة الموزعة 54 وحدة من مختلف الصيغ، تندرج ضمن برنامج يتكون من 236 وحدة منجزة وتم ربطها بالشبكات المختلفة، كما أوضح علي جربال، المدير الولائي للسكن ل «وأج». مضيفا، أنه من المنتظر توزيع نحو 1.020 وحدة سكنية من مختلف الصيغ الشهر الجاري. ويرتقب، الثلاثاء المقبل، إطلاق مشروع لإنجاز ألف وحدة سكنية، منها 800 وحدة بعاصمة الولاية، علاوة على برمجة توزيع حصة تقدر بأزيد من 700 قطعة أرضية فردية وإعانة مالية على مستحقيها قبل نهاية هذا الشهر. وبولاية جانت، فقد تم بذات المناسبة توزيع 200 إعانة للسكن الريفي و36 إعانة لفائدة متضررين من الفيضانات وتسليم 83 عقد ملكية في إطار التجزئات الاجتماعية، بحسب مصالح الولاية
